أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- يتفق كثيرون على "بشاعة ووحشية" الاستراتيجية المتبعة قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، في التعامل مع "أعدائه"، في حين يجمع خبراء اقتصاديون على الأساليب "المتطورة للغاية" التي يتبعها لجمع الأموال و"تمويل عملياته"، خاصة لجهة كونه تنظيماً إرهابياً حديث النشأة.
ويسيطر "داعش" على مناطق بالعراق وسوريا أعلن إقامة دولة إسلامية فيها، العام الماضي، ويعمل تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، على تحجيم التنظيم المتطرف ودحره عن مناطق سيطرته.
وفيما يلي نظرة خاطفة على الكيفية التي يحقق ويسلب بها "داعش" لإثراء خزائنه:
إنتاج النفط والتهريب
تصل مبيعاته اليومية من النفط إلى ما بين 1 و 2 مليون دولار، معظهمها من مصافي وحقول نفطية يسيطر عليها في شمالي العراق وسوريا، طبقا لمصادر.. ويجري تهريب النفط عن طريق جنوب تركيا, وتعمل ضربات التحالف الدولي الجوية على تجفيف منابع تمويل التنظيم الذي يعمل لتأسيس "مثلث سني"، مكتفيا ذاتيا، غرب وشمال العراق.
الفدى
عام 2012، قدرت وزارة الخزانة الامريكية أجمالي العائدات الفدى التي حققها تنظيم القاعدة، وحلفاءه، خلال السنوات الـثمانية الماضية، من عمليات اختطاف رهائن، بمبلغ 120 مليون دولار، كما قدرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق استقصائي في عام 2014، جمع التنظيم، والحركات المتعاطفة معه، مبلغ 125 مليون دولار، من بينها 66 مليون في 2013.
ورغم نفي المسؤولين الرسميين التفاوض مع تنظيمات إرهابية، إلا أن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، فقد أجرت الحكومة الفرنسية مفاوضات مع مليشيات مسلحة لتحرير عدد من مواطنيها، كما نقلت تقارير متداولة.. وتقف أمريكا على الطرف النقيض، إلا أن الإعدامات التي نفذها "داعش" مؤخرا بحق رهائن أمريكيين وغربيين، أعاد للواجهة الجدل الدائر إذا ما كان يتوجب على أمريكا القيام بذلك ام لا.
سلب ونهب الآثار والقطع الأثرية والاتجار بها
يسمح "داعش" لسكان المناطق التنقيب عن الأثار طالما يفرض نسبة من القيمة الفعلية للقطع الثمينة التي يُعثر عليها، طبقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في سبتمبر/أيلول الفائت.
الضرائب و "الإتاوات"
يعمل التنظيم لتأسيس كيانات إدارية ومدنية في مناطق شاسعة بالعراق وسوريا خاضعة تحت سيطرته في محاولة لإضفاء "شرعية" لدولة الخلافة التي أعلنها، ويفرض ضرائب مقابل خدمات يوفرها، ورسوم عبور بين نقاط التفتيش.
السرقة
قدرت شركة "ستراتفور" للاستخبارات الدولية سرقة "داعش" نحو 500 مليون دولار عن طريق نهب عدة مصارف بمدينة الموصل العراقية، ولم يتم مطلقا التأكيد رسميا على أرقام المبلغ المسروق.. وفي سوريا انتزع "داعش" منشآت نفطية من سيطرة "جبهة النصرة."
سرقة الأعضاء البشرية وبيعها
أثار سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد الحكيم، الأسبوع الماضي احتمالات سرقة "داعش" لأعضاء ضحاياه من المدنيين وبيعها، بعد العثور على جثث ممزقة وبعض "أعضائها" مفقودة."
السيطرة على المحاصيل
قال معاذ مصطفى، الرئيس التنفيذي لمنظمة "قوة مهام الطوارئ السورية" مقرها واشنطن، إن داعش بسيطرته على مدينة "الرقة" – عاصمة دولة الخلافة المزعومة – فقد سيطر على "سلة غذاء" مضيفا: "لديهم القطن والقمح."
اقتصاد منفصل
أعلن "داعش" العام الماضي إقامة "وزارة خزانة" لإرساء نظام مالي لـ"دولة الخلافة" وصك عملات ذهبية وفضية لم يتضح بعد إذا ستكون لها أي قيمة فعلية في خطوة وصف الهدف منها إزاحة المسلمين من "نظام اقتصادي عالمي يقوم على الربا الشيطاني."