أنقرة، تركيا (CNN) -- اتهم حساب إلكتروني شهير في تركيا درج على تسريب أخبار تتعلق بما يدور في كواليس السياسة في البلاد، الرئيس رجب طيب أردوغان، بتوجيه أوامر شخصية إلى السلطة المشرفة على عمل البنوك لأجل وضع اليد على "بنك آسيا"، البنك الإسلامي الأكبر بالبلاد، بسب الخلاف مع تيار الداعية المعارض فتح الله غول.
الحساب الذي ينشط تحت اسم "فؤاد آفني" ويشببه البعض بحساب المغرد "مجتهد"، ذكر أن أردوغان يعمل على تمرير قانون يحظر امتلاك أي حزب سياسي لحصص واسهم في البنوك، على أن يُقر القانون قبل الانتخابات النيابية المقرر ة في يونيو.حزيران المقبل.
ودفعت هذه الاتهامات أردوغان إلى الرد الأحد، متحديا آفني بالكشف عن هويته، ونقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة عن أردوغان قوله: "أظهر نفسك إن كنت رجلا.. لماذا تقوم بما تفعله سرا."
وكانت السلطات التركية قد وضعت مطلع فبراير.شباط الماضي يدها بشكل شبه كامل على "بنك آسيا"، أكبر مصرف إسلامي في البلاد، وقام "صندوق ضمان الودائع" الحكومي التركي بالسيطرة على القسم الأكبر من إدارة البنك، بما يعادل 63 في المائة من الأصوات بمجلس الإدارة، وذلك بتهمة انتهاك البنك لقواعد الشفافية في المؤسسات.
وقد تأسس البنك على يد مقربين من غولن، وقامت شركات ومؤسسات حكومية كبرى بوضع ودائعها فيه قبل أن ينشب الخلاف بين أردوغان وغولن، واتهام الأول للثاني بتأسيس "دولة موازية" لتقوم المؤسسات الحكومية بسحب ودائعها منه ووقف الكثير من التعاملات معه.