دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعت باحثة متخصصة في التمويل الإسلامي أتباع الأديان الإبراهيمية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، إلى توحيد جهودهم من أجل استنباط الأحكام التي تحظر الربا في كتبهم المقدسة، مؤكدة أن نصوص التوراة والإنجيل تتفق مع القرآن لهذه الجهة، ما يدعم عمل المصارف الإسلامية ويعزز تجربتها.
وقالت كاميلا بالدي، المديرة التنفيذية لـFAAIF المتخصصة بالاستشارات المالية الإسلامية، إن الربا محرم في القرآن، وكذلك في التوراة والإنجيل، مضيفة أنه من الواجب على أتباع الديانات الثلاث توحيد جهودهم من أجل مصرفية مستمدة من الكتب المقدسة، مضيفة أن المصرفية الإسلامية تنمو بقوة حول العالم، ما يجعل الفرصة مناسبة لخطوة مماثلة.
وذكرت بالدي، في مقال لها، أن الاقتصاد القائم على تنمية الديون من الديون لا يمكنه تحقيق نمو حقيقي، بل يؤدي إلى تضخم وانخفاض في قيمة العملة، ما يتسبب بخسارة الناس لوظائفهم وأعمالهم وبيوتهم وغرقهم في دوامة الدين، في حين أن التمويل الإسلامي يعتمد على أصول حقيقية واقتصاد منتج، معتبرة أن الاقتصاد الإسلامي يعكس "جوهر الرسالة لكل الأنبياء" من موسى إلى المسيح فمحمد.
وتابعت بالدي بالقول: "التمويل الإسلامي لا يتوافق مع الأخلاق فحسب، بل يتمتع بحس سليم وشفافية وتشارك في المخاطر، مضيفة أن المسيحية واليهودية حرّمتا الربا قبل الإسلام بكثير ولم يأت القرآن إلا لتأكيد ذلك والتشديد عليه.. بل إن الفيلسوف أرسطو، الذي جاء قبل المسيح، انتقد الفائدة على المال واعتبرها طريقة غير طبيعية للحصول على دخل دون عمل."