وزير بحريني: نذهب حيث لا يجرؤ أحد.. وسنحتفظ بصدارة الاقتصاد الإسلامي عبر إدارة الثروات والاستفادة من طريق الحرير

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
وزير بحريني: نذهب حيث لا يجرؤ أحد.. وسنحتفظ بصدارة الاقتصاد الإسلامي عبر إدارة الثروات والاستفادة من طريق الحرير
Credit: afp/getty images

المنامة، البحرين (CNN) -- كشف وزير المالية البحريني، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، عن مشروع من خمسة محاور لضمان استمرار بلاده في ريادة قطاعات الاقتصاد الإسلامي، ترتكز على إدارة الثروات الخاصة وتمويل التجارة بين دول "طريق الحرير" الجديد، إلى جانب تطوير التكنولوجيا، مؤكدا أن المملكة الخليجية الصغيرة تذهب إلى حيث لا يجرؤ سواها لتعزيز دورها.

مواقف الوزير البحريني جاءت في كلمة له ألقاها بافتتاح منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي المقام بالمنامة الاثنين، وذكّر فيها بالماضي التجاري للبحرين قائلا إن المملكة كانت على الدوام "بوابة للتجارة فوصلت في القرن التاسع عشر بين شبه الجزيرة العربية والهند، وفي منتصف القرن العشرين بين دول الخليج والمصالح الأوروبية."

ولفت الوزير آل خليفة إلى أن النمو الاستثنائي للبحرين كمركز رائد للتمويل الإسلامي في العالم "دليل على قدرة المملكة على الإنجاز والذهاب إلى حيث يخشى الآخرون الذهاب." كاشفا وجود خمسة محاور تلخص رؤية البحرين للريادة بمجال الاقتصاد الإسلامي، الأول يتعلق بمركز البحرين العالمي الرائد على صعيد إدارة الثروات الإسلامية الخاصة في العالم."

وتابع الوزير بالقول: "نحن نتوقع المزيد من التركيز على مبادرات المصارف الخاصة، ولطالما كان هناك مؤسسات أوروبية مالية تنشط في المنطقة، ونحن نتطلع إلى وجود المزيد من البنوك العربية والإسلامية الخاصة التي توفر المنتجات المالية الإسلامية على أعلى مستوى، وهذا الأمر قد بدأ بالفعل خاصة وأن المصرفية الإسلامية نفسها ستدخل مرحلة نمو لصناديق الأسهم الخاصة وصناديق الاستثمار وإدارة الأصول.. كما نرجو الاستفادة من أعمال الثروات العائلية بالخليج."

أما المحور الثاني بحسب وزير المالية البحريني فيتعلق بتطلع بلاده إلى أن تكون المركز الإقليمي لتمويل التجارة بين المنطقة وآسيا الوسطى، وكذلك مع تايلاند وماليزيا واليابان والهند، مضيفا: "نحن المكان المثالي للاستفادة من "طريق الحرير الجديد" وتمويل الاحتياجات التجارية المتزايدة لأسواق آسيا النامية "مع حفاظنا على العلاقات التجارية مع أوروبا وأمريكا الشمالية نتطلع بشكل متزايد نحو الشرق."

ويتعلق المحور الرابع برغبة البحرين في تطوير قطاعات التكافل وإعادة التكافل، أم المحور الرابع فيتصل بالتركيز المتزايد للبحرين على التكنولوجيا، عبر توفير الحكومة للعديد من الخدمات العامة عبر الانترنت والوسائط الذكية وتشجيع الشباب على تطوير أنظمة جديدة بأنظمة الدفع والبطاقات الذكية والتطبيقات الإلكترونية، في حين يتعلق المحور الخامس بالعنصر البشري البحريني وقدراته الكبيرة، إذ أن 80% من العاملين في القطاع المالي هم من البحرينيين.

يذكر أن البحريني مركز تاريخي في الخليج للمصارف التقليدية والإسلامية، ولكنها تواجه منافسة حامية في السنوات الأخيرة من مدن أخرى أبرزها كوالالمبور وإسطنبول، كما طرحت إمارة دبي خطة طموحة من تقوم على سبع ركائز للتحول إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.