دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن الاستثمار في العقارات العائمة اعتبر لفترة طويلة بمثابة أسلوب فاخر للإنفاق، إلا أن وسائل الترفيه المائية للأشخاص الفائقي الثراء، تعود بزخم كبير لتشكل نمطاً سائداً عقب الأزمة المالية العالمية.
وتجلى هذا الواقع من قبل أكثر من 26 ألف زائر محلي ودولي حضروا المعرض الدولي للقوارب في دبي في مارس/آذار الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "آرت مارين" غريغ ستينير: "نهدف إلى تحقيق ما قيمته 35 مليون دولار كمبيعات في العام 2015، ولكن يمكن أن يتضاعف هذا الرقم بسهولة إذا حققت إحدى علاماتنا التجارية نجاحاً كبيراً،" مضيفاً أن "الأمر لا يرتبط بأرقام المبيعات فقط، ولكن بحجم وقيمة يخت معين."
ويُعرف اليخت الذي يبلغ طوله 180 متراً بلقب أكبر يخت في العالم، إذ انتهى العمل به في العام 2013، بقيمة تقدر بـ600 مليون دولار، وكان قد بيع إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ومن المعروف، أن المراكز العشرة الأولى لليخوت الأكبر في العالم مملوكة من قبل الشيوخ الأغنياء في الخليج.
ووجد القيمون على شركة "بلوم وفوس" لصناعة اليخوت أن هناك الكثير من الإمكانيات في الشرق الأوسط بسبب وجود عدد من أصحاب المليارات." ويُذكر، أن الشركة صنعت سخت "إكليبس" الذي يعود إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وقال مدير المبيعات والتسويق في "بلوم وفوس" باتريك كووت: "يتراوح عدد اليخوت حول العالم بين 6 و7 آلاف، ويفوق طولها الـ25 متراً في العالم."
ورغم أن شراء يخت ضخم يعتبر أمراً مفيداً لأثرياء الشرق الأوسط، إلا إيجاد مرافق مناسبة لإيقاف هذه اليخوت في الخليح يعتبر أمراً صعباً.
وتسعى الإمارات إلى بناء مراسي جديدة وتطوير الواجهة البحرية لتشجيع المزيد من الناس على الإقبال على وسائل الترفيه المائية.
وتسعى شركة "غلف كرافت" لصناعة اليخوت ومقرها في إمارة أم القيوين، إلى تغيير كل ذلك. وتحتل "غلف كرافت" المركز الـ 11 بين شركات بناء السفن العالمية، ولديها 1200 موظف، وتصنع حوالي 400 يخت ضخم سنوياً، تتراوح أحجامها بين ثمانية أمتار و47 متراً.
ووفقا للمدير التنفيذي في الشركة إيروين بامبس، فإن منطقة الخليج تعزز سمعتها لبناء السفن الفاخرة على نحو متزايد.
وأضاف بامبس أن "النمو المستمر يبلغ بين 5 و10 في المائة خلال السنوات العشر الماضية،" مشيراً إلى أن "هذا ليس فقط نتيجة النمو المحلي ولكن النمو الدولي لمنتجاتنا أيضاَ."
وربما، يعتبر هذا أيضاً دليلاً على تعزيز سوق صناعة اليخوت في المنطقة التي يتواجد فيها الكثير من الأثرياء.