"أيرباص" تطالب حكومة ألمانيا بتوضيح حقيقة المزاعم بـ"التجسس" لصالح أمريكا

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
"أيرباص" تطالب حكومة ألمانيا بتوضيح حقيقة المزاعم بـ"التجسس" لصالح أمريكا
Credit: ERIC CABANIS/AFP/Getty Images

هونغ كونغ (CNN)- طلبت شركة "إيرباص" من الحكومة الألمانية مزيداً من التوضيحات بشأن التقارير الإعلامية التي ترددت مؤخراً، وتضمنت مزاعم بقيام استخبارات الدولة الأوروبية بمساعدة وكالة الأمن القومي الأمريكية بـ"التجسس" على عملاق صناعة الطائرات.

وذكرت الشركة الأوروبية، التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، أنها تعتزم التقدم بشكوى جنائية رسمية بشأن الاشتباه في تعرضها لعملية "تجسس صناعي"، في محاولة من جانبها لإجبار الحكومة الألمانية على تقديم مزيد من المعلومات بشأن ما ورد في تلك التقارير.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أيرباص، طوم أندرس، لبرنامج "كويست مينز بيزنس" على شبكة CNN إنه "بعد كل هذه التقارير، التي مازالت بحاجة لمزيد من التوضيحات، لقد حان الوقت لإقامة دعوى للمطالبة بالتحقيق، من أجل التوصل لمعرفة حقيقة ما حدث."

وأضاف بقوله: "لم نسمع أي رد من الحكومة الألمانية حتى الآن.. لدينا مجموعة من التساؤلات.. إننا بكل بساطة نطلب تفسيرات عن أمور اعتيادية.. نطلب توضيحاً وتحقيقاً."

وكانت صحيفة "بلد" الألمانية قد ذكرت في تقرير لها الأسبوع الماضي، ان وكالات الاستخبارات الأمريكية قامت بالتجسس على شركة أيرباص وعدد من الشركات الأخرى لعدة سنوات، ولفتت إلى أن الحكومة الألمانية كان لديها علم بتلك الأنشطة منذ عام 2008.

كما أشارت صحيفة "سودويتشه زيتونغ" إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA استعانت بأجهزة الاستخبارات الألمانية في التجسس على العديد من الدول الأوروبية لأكثر من عشر سنوات.

وذكرت الصحيفة الألمانية أيضاً أن من بين الأهداف الرئيسية لتلك العمليات، مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الفرنسية، ومكتب الرئيس الفرنسي، والمفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى استهداف عدد من الشركات.

ومن شأن تلك المزاعم أن تضع الحكومة الألمانية تحت ضغوط كبيرة، خاصةً وأن برلين لطالما انتقدت أنشطة التجسس الأمريكية، والتي طالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عام 2013، وهي القضية التي أثارت أزمة بين الدولتين.

وتُعد شركة أيرباص أقوى منافس لشركة بيونغ الأمريكية في سوق صناعة الطائرات، وسبق لكلا الشركتين أن خاضتا معارك قانونية، حيث اتهمت كل منهما الأخرى بالحصول على دعم "غير شرعي" في تلك المنافسة.