لندن تتحول إلى مدينة للأثرياء فقط..وعقاراتها "صواريخ" تحلق عالياَ

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
لندن تتحول إلى مدينة للأثرياء فقط..وعقاراتها "صواريخ" تحلق عالياَ
Peter Purdy/Getty Images
10/10لندن تتحول إلى مدينة للأثرياء فقط..وعقاراتها "صواريخ" تحلق عالياَ

شارع سوهو في لندن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعيش في العاصمة البريطانية لندن حوالي 4 آلاف و300 شخص من السكان فائقي الثراء. وانتعشت المدينة بقوة بعد الإنهيار المالي في العام 2008، واعتبرت نقطة ساخنة للمستثمرين الأجانب الذين يتطلعون للحصول على مكان مستقر لاستثمار أموالهم، ما أدى إلى زيادة الأسعار وحرمان السكان المحليين من العيش في منازل العاصمة البريطانية.

وإذا كان لديك شغف بالحلويات، والتسوق، وتقليم الأظافر، كل هذه وغيرها من الكماليات يمكن الحصول عليها من خلال السكن في شوارع راقية في لندن، من بينها حي إزلينغتون الأنيق في شمال لندن حيث يقطن الأثرياء في مباني فرنسية  تدعى "جورجين."

أما الأشخاص الذين يسكنون في منطقة "تشارلز ديكنز" المشهورة بقربها من الأحياء في وسط المدينة، فليسوا بحاجة إلى استخدام المواصلات العامة للتنقل. 

ورغم أن هذه المنطقة تتمتع بالكثير من الميزات، إلا أن أسعارها تعتبر مرتفعة. ويبلغ متوسط سعر الشقة المؤلفة من غرفتين حوالي مليون دولار، وقد يتجاوز السعر ما قيمته المليونين دولار وفقاً لوكلاء العقارات في شركة "فوكستون."

ويُذكر، أن منطقة إزلينغتون تاريخياً اعتبرت مكاناً مثالياً للمثقفين والصحافيين والسياسيين، ولكن تستقطب المنطقة حالياً الكثير من الاستثمارات الغربية.

عاصمة العالم

وتُعد لندن التي تتنافس مع مدينة نيويورك الأمريكية عاصمة غير رسمية للعولمة، بعد ثقافة الانفتاح التي تحولت بعد الاستعمار إلى قوة في السوق الاقتصادية والثقافية في جميع أنحاء العالم.

التطهير الإجتماعي

وأشارت أستاذة الجغرافيا البشرية والتطور في جامعة "ليستر" البريطانية لوريتا ليز إلى أن تطهير جماعي واجتماعي يحصل للفقراء في لندن، ما يؤدي إلى تهجيرهم من المدينة، مشددة على ضرورة العمل على مزج السكان من الطبقات الفقيرة والمتوسطة والغنية، حتى لا تبقى العاصمة حكراً على الأغنياء فقط.

أما حي سوهو في لندن فيشتهر بحياته الليلية الصاخبة، ما جعله محطة هامة للسياحة والتسوق في قلب العاصمة في شارع أوكسفورد المشهور.

واحتج البعض بسبب إغلاق الملهى الليلي الأسطوري "مدام جوجو"، والذي يعود تاريخه إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وذلك لإفساح المجال لإعادة تطوير عقارات تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات.

ودفع تصاعد أسعار العقارات إلى جعل الشقق السكنية بعيداً عن متناول الكثيرين، ما ترك شعوراً كبيراً بالاستياء. ووصف البعض الوضع بشديد السوء، لدرجة أن توفر الشقق السكنية في لندن قد يعتبر ساحة معركة انتخابية رئيسية في الانتخابات البريطانية التي من المقرر أن تقام في 7 مايو/آيار.

ووفقاً لموقع " Rightmove.co.uk" فإن معدل الإيجارات خلال العشر سنوات الأخيرة، في لندن الكبرى وهي منطقة إدارية ومقاطعة رسمية، ارتفعت مرتين أكثر من 415 ألف دولار إلى 849 ألف دولار.

وقالت ليز: "نحن نتحدث عن عشرة آلاف شخص نزحوا من لندن منذ العام 2000." وتوجه الكثير منهم إلى البلدات على طول الساحل الجنوبي لبريطانيا، أو على بعد مئات الأميال من شمال البلاد.