المنامة، البحرين (CNN)—أصدر المنتدى العربي للتنمية المستدامة في دورته الثانية التي عقدت في البحرين بين الـ5 والـ7 من مايو/ أيار الجاري "وثيقة البحرين" التي قدمت 17 توصية ليتم مناقشتها في نيويورك في يونيو/ حزيران المقبل.
وكانت أبر التوصيات التي قدمها المنتدى تتمحور حول "التأكيد على طوعية عالمية وشمولية أجندة التنمية لما بعد عام 2015 وفقاً لمبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، وأهمية دور البيئة الدولية التمكينية المناسبة في دعم جهود دول المنطقة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتسليم بأن القضاء على الفقر بكافة أشكاله يشكل التحدي العالمي الاكبر أمام تحقيق التنمية المستدامة نظرا لما تشهده المنطقة العربية من ازدياد في معدلات الفقر في بعض دولها، وهو ما يحتم: حشد كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهتها فى اطار الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة. ومن أهم العناصر المساعدة تطوير مقاربة تنموية تحولية تضع الإنسان في لبّها، وتحترم وتراعي الأوضاع والظروف الوطنية، وتعمل على دمج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة بشكل متوازن."
وأوصى المنتدى في بيانه "التأكيد على أهمية الاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة في ضوء ما تشهده المنطقة من ازدياد ظاهرة التطرف وتنامي الإرهاب ونشوب النزاعات وما ترتب عليه من تدهور للوضع الإنساني والنزوح القسري وازدياد عدد اللاجئين في المنطقة العربية، والحاجة إلى توسيع مشاركة كافة أطراف المجتمع في العملية التنموية بما يعزز العقد الاجتماعي بين المواطن والدولة ويدعم مشاركة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاعاقة والمسنّين والنازحين واللاجئين والفئات المهمشّة من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة."
ولفت المنتدى في توصياته إلى أن "الاقتصاد الأخضر يشكل أحد وسائل تحقيق التنمية المستدامة ووسيلة مشتركة تساهم في تنويع الأنشطة الاقتصادية وبناء خبرات عربية من خلال التعاون الدولي في نقل التقنيات والتمويل في هذا المجال، والأخذ علماً بتزايد تواتر الكوارث الطبيعية وبصفة خاصة التصحر، وتفاقم تأثيرها مما يستوجب اتخاذ تدابير لتطوير نظم الإنذار المبكر، وإدارة المخاطر والقدرة على المجابهة واعتماد مقاربة متكاملة تحقق الاستدامة تحقق الاستدامة من خلال تجنب التعرض لمخاطر جديدة والتقليل من المخاطر الآنية والعمل على تحقيق تنمية حضرية مستدامة."