دبي، الإمارات العربية، -- (CNN)صرّح الملياردير ورئيس شركة "كارتيي" للجواهر الفاخرة، يوهان روبرت، أن استمرار توّسع العمل بالربوتات سيُفقد مئات الملايين من الناس وظائفهم، ممّا سيتسبّب في اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وفي تأجيج الاضطرابات الاجتماعية.
روبرت الذي يرأس واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية الفاخرة في العالم، نبّه إلى مجموعة من مخاطر تدمير الطبقة الوسطة وارتفاع أشكال اللّا مساواة في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لفاينانشال تايمز في موناكو، بل أشار إلى أنه يعاني من الأرق بسبب هذه المخاطر.
"السؤال الذي يُبقيني مستيقظًا في الليل، هو كيف يمكن للمجتمع أن يتعامل مع البطالة والحسد والكراهية والحرب الاجتماعية؟ فهذا الوضع يعود إلى الأشخاص الذين يمتلكون الأموال، بما أنهم لا يريدون إظهاره"، يقول روبرت.
البطالة قد تصل حتى إلى زبناء الشركة الأثرياء، ممّا سيصّعب من إمكانية بيع السلع الفاخرة ، يقول روبرت، مضيفًا: "لا يمكن أن يكون لدينا 0,1 في المئة من 0,1 في المئة من الأفراد الأغنياء ممّن يأخذون كل الغنائم. صحيح أن هؤلاء هم زبناؤنا، لكن الأمر غير عادل بتاتاً ولا يمكن تحمله".
الجمهور الذي بدا ذاهلًا من تصريحات يوهان روبرت، أصغى لهذا الأخير وهو يستطرد: " لا أدري أيّ ميثاق اجتماعي سيكون لدينا في المستقبل، ولكن يجب أن نجد واحدًا أفضل".
يوهان روبرت، المنحدر من جنوب إفريقيا، عمل في الصناعات الفاخرة منذ عام 1976، وتشير التوقعات المالية إلى أنه رفقة عائلته يملكان ما يقارب سبعة مليارات دولار، كما يعدّان من أكبر المساهمين في مجموعة ريشمونت التي تملك كارتييه وشركات أخرى.