نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توجهت اليونان إلى روسيا وعقدت صفقة غاز مثيرة للجدل، بعد أن باءت المحادثات مع دائنيها الأوروبيين بالفشل، في محاولة من أثينا لإظهار قدرتها على تطوير خيارات بديلة بحال واجهت إشكاليات في علاقاتها الأوروبية.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية أن المسؤولين في البلدين وافقوا على بناء خط أنابيب يجلب الغاز الروسي عبر اليونان إلى دول غرب أوروبا، في خطوة قد تكون لها انعكاسات أبرزها إمكانية ضغط روسيا على أوكرانيا التي تعتبر الممر الوحيد حاليا للغاز الروسي إلى أوروبا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، الذي كان في سانت بيترسبورغ يوم الجمعة "أنا موجود هنا لأني أؤمن أنه يجب على أي دولة تريد النجاح أن يكون لها سياسة متعددة الأبعاد"، بينما قال وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك أن صفقة الغاز أخذت العلاقة بين الدولتين إلى "مستوى جديد."
لروسيا واليونان علاقات وطيدة لكون انتماء كلاهما للكنيسة الأرثدوكسية، بالإضافة إلى أن السياح الروس يصبون في اليونان بأعداد كبيرة كل سنة. وقد ازدادت مؤخرا علاقتهما قربا عندما صوت اليونانيون لصالح الحزب اليساري "سيريزا" الذي دخل في خط تصادمي مع أوروبا.
قد تؤدي هذه الصفقة إلى اثارة غضب دول الاتحاد الأوروبي، الذين بدورهم قاموا بتقييد التجارة مع روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، وبتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.