نيو يورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف ثلاثة باحثين أوروبيين منذ عام 2012 وجود عيوب مخوِفة في أكثر من 126 نوعا من السيارات وعمدوا لتحذير الشركات المصنّعة. ولكن "فولكسفاغن" استخدمت جيشا من المحاميين لإبقاء نتائج تلك البحوث طي الكتمان حتى الآن، عندما سمحت تسوية قانونية بالإفراج عن تلك الوثائق للجمهور العام.
أعلن الباحثون أن هناك خطأ في طريقة تشفير اتصالات الرقائق الإلكترونية، حيث أن تلك الرقائق تستخدم نوعاً من رموز التشفير التي عفا عليها الزمان. مؤكدين أنه من السهل استخدام برنامج حاسوبي لكشف نمط التخاطب بين تلك الرقائق، مما يُسهل نسخ الرقاقة وسرقة السيارة بحال توفر نسخة من المفتاح.
وتضمنت قائمة السيارات المتضررة العديد من النماذج التي قدمتها شركات "أودي" و"فيات" و"هوندا" و"كيا" و"فولكسفاغن" و"فولفو"، إذ أنها كلها تعتمد على رقائق أصدرتها شركة الإلكترونيات الدقيقة "EM Microelectronic" في سويسرا.
والسبب وراء دفن هذه النتائج دعوى قضائية رفعتها.فولكسفاغن.ضد الباحثين والجامعات التي يعملون لديها عام 2013 لمنعهم من نشر اكتشافهم زملائهم، وفقا لوثائق المحكمة. وفي نهاية المطاف، مال الجميع للتهدئة بعدما وافق الباحثون على حذف سطر واحد من تقريرهم وقد كان ذلك تفصيلاً محورياً يمكن أن يسمح لشخص بدون أي معرفة تقنية اكتشاف كيفية تنفيذ هذا الاختراق.
وأضاف الباحث فردولت: "نعتقد أنه يجب على الناس الذين يمتلكون هذه السيارات أن يعرفوا أن سياراتهم ليست محمية." وبالرغم من الأبحاث المنشورة، أنكرت "فولكسفاغن" سهولة اختراق نظام أمن سياراتها، مؤكدة أنه ما من أحد قادر على اختراق تلك الأنظمة سوى أعضاء عصابات الجريمة المنظمة البارعة.