نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—بين محللون وخبراء اقتصاديون أن العقوبات التي فرضتها موسكو ضد أنقرة ستطال الاقتصاد الروسي أيضا وأن تأثيرها لا يقتصر فقط على تركيا.
ويتوقع محللون أن العقوبات الروسية يمكن أن تؤدي إلى تراجع نسبة النمو الاقتصادي السنوي لتركيا بنسبة 0.5 في المائة، في الوقت الذي تراجع فيه سعر صرف الليرة التركية بنسبة 20 في المائة أمام الدولار منذ مطلع العام الجاري.
الصادرات التركية إلى روسيا ستكون مستهدفة بالعقوبات ولكن ذلك سيؤدي أيضا إلى تأثر المستوردات من البضائع التركية التي تشكل ربع مستوردات روسيا من الأطعمة، وخصوصا فيما يتعلق بتغطية حاجة الروس من الخضار والفاكهة بعد إعلان اركادي دفوركوفيتش الاثنين عن وجود احتمال كبير بشمول الخضار والفاكهة في هذه العقوبات.
وبين وليام جاكسون الاقتصادي المختص بالأسواق الناشئة أن محاولة تعويض روسيا نقص الأطعمة التركية من مناطق أخرى سيكون على حساب الثمن حيث سترتفع أسعار هذه المواد الغذائية بصورة أكبر في ظروف تفرض فيها أوروبا وأمريكا عقوبات اقتصادية ضد روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم.
وألقى جاكسون الضوء على أن من بين أبرز الأمور التي سيتأثر فيها الاقتصاد التركي جراء العقوبات الروسية هو قطاع السياحة باعتبار أن 4.5 مليون سائح روسي زاروا تركيا في العام 2014 ورفدوا الاقتصاد التركي بثلاثة مليارات دولار أي ما يعادل 0.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.