الرباط، المغرب (CNN)-- انخفض معدل البطالة في المغرب من 13,4 في المئة إلى 9,9 في المئة ما بين 2000 و2014، غير أن الانخفاض لا يخفي استمرار ارتفاع البطالة بين صفوف الشباب حاملي الدبلومات العليا، إذ يصل إلى 20,9 في المئة، بينما تبقى الفلاحة الميدان الأول للتشغيل بنسبة 39,4 في المئة، كما يهمين القطاع الخاص على التشغيل بنسبة 90,4 في المئة،
وحسب ما أعلنته المندوبية السامية للتخطيط، أمس الاثنين، وهي مؤسسة رسمية مكلّفة بالإحصاء، فإن البطالة تصل بين صفوف الشباب ما بين 15 و24 سنة إلى 20,1 في المئة، ويرتفع هذا الرقم في المجال الحضري إلى 38,1 في المئة، كما أن البطالة ارتفعت بين صفوف الساكنة النشيطة ما بين 40 و59 سنة، في وقت انخفضت فيه عند الشباب ما بين 15 و39 سنة.
وتنتشر البطالة أكثر في الوسط الحضري بنسبة 80 في المئة بين السكان النشيطين (الذين يعملون)، كما تمس أكثر شريحة الذكور، وأشارت الدراسة إلى أن 59 من العاطلين يبحثون عن عمل منذ عام أو أكثر، كما أن 27,6 في المئة من العاطلين يتوفرون على شهادات تعليمية عالية، وأن 45,4 في المئة منهم يبحثون عن العمل لأول مرة، وفق تقرير للمندوبية.
كما لفت التقرير إلى أن مستوى الأمية، رغم تراجعه، يبقى مرتفعًا بشكل عام، إذ يصل إلى 38,6 للأشخاص ما فوق 15 سنة، وتعاني النساء بشكل أكبر من هذه الآفة، بنسبة 49,8 في المئة، كما أن النساء تعاني من قلة حضورهن في سوق العمل، فمن بين عشرة عمال، هناك فقط ثلاث نساء.
وأشار التقرير إلى أن الساكنة النشيطة بين صفوف الشباب ما بين 15 و24 سنة تراجعت بحوالي 10 في المئة بفضل الجهود المبذولة في مجال التمدرس، غير أن استفادة الشابات في هذا السن من التمدرس تبقى أقل من الشبان، كما أن هذه الجهود، لم تمكّن الشباب من حصول على دبلومات تعليمية، ففقط أربعة من كل عشرة يتوفرون عليها في نهاية عام 2014.