الكويت - 19 - 4 (كونا) -- عاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات في الكويت إلى عملهم صباح الأربعاء بعد إلغاء الإضراب الذي استمر لأيام، واضعين قرارهم في إطار "إكرام مقام" أمير البلاد، ومحذرين بالوقت نفسه من المساس بالمشاركين في التحرك.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، قد قال إن الحكومة "صامدة أمام أي عبث في مرافق الدولة" مستغربا قيام النقابات النفطية بإضراب عام "دون تنفيذ أي قرارات حكومية تمس القطاع النفطي". وقال في مقابلة مع تلفزيون الراي ليل الثلاثاء إن المقترحات الخاصة بالقطاع لم تتطرق إلى الراتب الأساس وميزة الأفضلية ونهاية الخدمة.
وذكر التقرير أن حالة الترشيد "تسري على جميع قطاعات الدولة" وذكر أن إنتاج النفط الخام وصل إلى نحو 1.5 مليون برميل رغم الإضراب، وأن الحكومة "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي تهديد يمس مصالح الوطن والمواطن وستبذل قصارى جهدها وتستخدم كل السبل لإنقاذ سمعة دولة الكويت تجاه الرأي العام العالمي ومسؤولياتها تجاه عملائها من الدول المستوردة لنفطها" وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.
وكانت الوزارة قد استعانت ببعض العاملين في القطاع وكذلك ببعض المتقاعدين من أجل مواجهة تداعيات الإضراب الذي قال الوزير إنه كبّد البلاد خسائر مالية كبيرة. كما نفى الصالح ما يتردد عن خصخصة القطاع قائلا: "كيف لحكومة أن تبيع بلدها؟" مؤكدا أن ما يطرح كمجرد اقتراح هو "خصخصة الشركات المساندة كاكتتاب عام بين المواطنين بنسبة بين 20 إلى 30 في المئة للمواطنين والبقية للدولة."
وكان عاملون في القطاع النفطي بدأوا اضرابا الأحد على خلفية رفضهم بعض المبادرات المقترحة للترشيد بسبب انخفاض اسعار النفط في الأسواق العالمية.