(CNN) -- حان الوقت للعبة التخمين المفضلة في صناعة النفط: هل تستمر أوبك في إغراق العالم بالمزيد من النفط، أم أنها ستخفض الانتاج؟
منظمة أوبك توصلت الى اتفاق أولي في سبتمبر / ايلول على خفض الانتاج للمرة الأولى منذ عام 2008، وقد دفع هذا الاتفاق النفط الخام للارتفاع فوق مستوى الـ 50 دولاراً للبرميل.
ولكن هناك شكوك حول ما إذا كانت أوبك ستتمكن حقاً من أن تفي بوعدها في اجتماع يوم الاربعاء في فيينا. فالنزاعات الداخلية بين أعضاء أوبك، خاصة إيران العراق والسعودية جعلت هذا الاتفاق صعب التحقيق.
قد يهمك ايضا: عبر الانفوجرفيك: كم يكلف إنتاج برميل النفط الواحد حول العالم؟
ويعتقد الكثيرون أن فرص اجراء خفض كبير في امدادات أوبك ليست أكثر من 50/50. أسواق النفط لا تزال تواجه فائضا في المعروض، لذلك فإن أي فشل من جانب المنظمة لتسريع "إعادة التوازن" الذي طال انتظاره، قد يفجّر موجة من عمليات البيع.
ويعتقد فاضل غيث، المدير الإداري لقسم أبحاث النفط في مؤسسة "أوبنهايمر" أنه من غير المرجح أن تتوصل أوبك الى اتفاق، وهذا الانهيار في المحادثات يمكن بسهولة أن يحطم سعر النفط الى ما دون 40$ للبرميل. كما يرى RBC Capital Markets أن 40 دولاراً للنفط قد تكون قادمة بعد اجتماع أوبك.
كذلك.. وزير النفط السعودي لـCNN: الوقت حان للقيام بأمر مختلف
المشكلة الرئيسية لأوبك هي أن بعض الأعضاء مترددون في خفض الانتاج، والسعودية غير مستعدة لتحمل الألم وحدها. المقاومة الأكثر وضوحا تأتي من جانب إيران، التي تسعى لاستعادة مستوى انتاجها من النفط الى ما قبل العقوبات.
يذكر أن باقي اعضاء أوبك ينتجون بالفعل أقل بكثير من قدراتهم، ما يترك مجالا قليلا لخفض الانتاج.
و.. كيف تقطع مسافة أكبر بوقود أقل؟
في المقابل، هناك من هم أكثر تفاؤلا بشأن قدرة أوبك على التوصل إلى توافق بشأن خفض الانتاج. هيليما كروفت، رئيس استراتيجية السلع في بنك رويال الكندي ترى أن هناك فرصة 50% أن تخفض أوبك الانتاج بمقدار 800 ألف برميل إلى 1.1 مليون برميل يوميا، وفرصة 30% أن تخفض الانتاج بمقدار أقل ما بين 500 الى 700 ألف برميل.
وكتبت كروفت أن قيادة أوبك تدرك المخاطر التي يشكلها عدم التوصل إلى اتفاق، مضيفة أنه إذا تم الإعلان عن خفض كبير، فإن أسعار النفط قد ترتفع إلى 55 دولاراً للبرميل أو أعلى.