الدوحة قطر (CNN) -- كشفت ثلاث مصارف إسلامية كبيرة في قطر عن خطة قد تؤدي إلى دمج محتمل لأعمالها بحيث ينجم عن ذلك ظهور كيان مصرفي ضخم على مستوى المنطقة بأصول تصل إلى 44 مليار دولار تقريبا، في أحدث تطور على صعيد عمليات الاندماج المصرفي الخليجية بفترة تراجع أسعار النفط.
وأعلنت مصارف "الريان" و"بروة" و"قطر الدولي" عن نيتها بشأن "احتمال دمج أعمالها لتثمر عن تكوين كيان بنكي قوي يعمل بكفاءة أعلى ولديه من السيولة والملاءة المالية ما يمكنه من المساهمة بقوة في الاقتصاد الوطني، من خلال تمويل المشروعات التنموية التي تساعد على تحقيق رؤية قطر 2030" وفقا لبيان مشترك صادر عن الأطراف الثلاثة.
وبحسب البيان، سيؤدي الاندماج في حال حدوثه إلى تكوين "أكبر بنك اسلامي في دولة قطر بقيمة أصول تزيد على 160 مليار ريال قطري (44 مليار دولار تقريبا،) ورأسمال يزيد عن 22 مليار ريال قطري (6 مليارات دولار،) وثالث أكبر بنك إسلامي في الشرق الأوسط."
وحدد البيان أهداف عملية الاندماج قائلا إنها سوف "تدعم التنمية الاقتصادية في دولة قطر من خلال دعم الأعمال والكيانات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى خلق كيان يعتبر شريكاً استراتيجيا للدولة ومؤسساتها" متوقعا أن تكون العملية مفيدة لجميع الأطراف، بما فيها المساهمين والعملاء، مع التشديد على أن الكيان الجديد "سيحافظ على كافة تعاملاته وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية."
وستخضع هذه المبادرة لموافقة مصرف قطر المركزي، وهيئة قطر للأسواق المالية، ووزارة الاقتصاد والتجارة والجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة، وموافقة المساهمين في كل من مصرف الريان وبنك بروة وبنك قطر الدولي، بعد الانتهاء من عمليات التدقيق التفصيلية المالية والقانونية (Due Diligence) التي ستشمل البنوك الثلاثة.
يشار إلى أن أكثر من دولة خليجية شهدت خلال الفترة الماضية عمليات دمج مصرفي. ويعتبر قطاع البنوك الإسلامية من بين القطاعات الأكثر حاجة لعمليات الاندماج برأي الخبراء تمهيدا لتشكيل كيانات أكبر.