لندن، بريطانيا (CNN)-- يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن كلامه الحازم دفع حلفاء أميركا إلى زيادة الإنفاق على الدفاع.
وقال ترامب متحدثاً إلى الكونغرس، الثلاثاء، إنه يتعين على الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، الوفاء بالتزاماتها المالية للتحالف، وأضاف: "والآن، استناداً إلى مناقشاتنا الحازمة والصريحة، بدأت بالقيام بذلك بالفعل."
وتابع ترامب: "في الواقع، أستطيع أن أقول لكم، إن المال يتدفق،" واصفاً ذلك بأنه "لطيف جداً."
صحيح أن دول حلف الشمال الأطلسي زادت من الإنفاق على الدفاع، ولكن ذلك ليس له علاقة بما قاله ترامب. في الواقع، هذه التغييرات كانت في طريقها إلى التطبيق الفعلي منذ سنوات.
وجاء الالتزام الكبير في عام 2014، عندما وعد جميع الأعضاء الذين كانوا ينفقون أقل من نسبة 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، بالتوجه نحو رفع ذلك ليصلوا إلى الهدف الرسمي.
وقال مسؤول في الناتو، الأربعاء: "تعهد جميع الحلفاء.. بوقف تخفيضات الإنفاق الدفاعي، وزيادة الإنفاق من أجل تحقيق هدف نسبة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي تدريجيا في غضون عشر سنوات."
ويبدو أن أعضاء الحلف يلتزمون بهذا التعهد، إذ رفع التحالف من الإنفاق الدفاعي العام للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن في عام 2015.
وفي العام الماضي، زاد 22 من 28 أعضاء الناتو من ميزانياتهم الدفاعية. وعند إزالة أمريكا من المعادلة، تجد أن المجموعة زادت من إنفاقها بنسبة 3.8 في المائة في عام 2016.
ومع ذلك، فإن التحالف لديه طريق طويل ليقطعه. يلبي خمسة فقط من إجمالي 28 من أعضاء حلف الناتو - الولايات المتحدة واليونان وبولندا وإستونيا وبريطانيا –الإنفاق المستهدف والذي يبلغ 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
فيما أنفقت ألمانيا 1.19 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع العام الماضي، وأنفقت فرنسا 1.78 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي. فيما أنفقت كل من كندا وسلوفينيا وبلجيكا وإسبانيا ولوكسمبورغ أقل من 1 في المائة.