لندن، بريطانيا (CNN) -- يتوقع أن يوجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صفعة كبيرة لجهود حماية البيئة في العالم ولاتفاقية باريس للمناخ خلال الأيام المقبلة، إذ تشير المصادر إلى أنه يبحث مع مستشاريه ما إذا كان عليه سحب توقيع أمريكا عن الاتفاقية الرامية للحد من تبدلات المناخ، ولكن المعارضة الواضحة لهذا التوجه مصدرها غير متوقع تماما، ويتمثل بشركات النفط العالمية.
فشركات النفط تعارض بشدة خروج واشنطن من الاتفاقية التي تضم 175 دولة، وتتمثل تلك الشركات في أكسون موبيل وشيفرون ورويال داتش شل وBP. وقد قال ناطق باسم BP لشبكة CNN إن شركته تؤمن بإمكانية توفير الطاقة للعالم وفي الوقت عينه حماية مناخ كوكب الأرض.
أما المتحدث باسم شيفرون، فقد قال لـCNN إن شركته تواصل دعم اتفاقية باريس لأنها "تقدم خطوة أولى نحو إطار عالمي" حول المناخ، في حين أن شركة "أكسون" الأمريكية العملاقة التي كان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، هو رئيسها التنفيذي، فقد بعثت برسالة إلى البيت الأبيض تشيد فيها بالاتفاقية.
ويبدو للوهلة الأولى أن توجه شركات النفط غير منطقي، خاصة وأن ترامب وصف الاحتباس الحراري بأنه "خديعة" ورأى أن اتفاقيات خفض انبعاثات الغازات المسببة له بـ"السيئة" لأمريكا، ولكن الواقع أن تلك الشركات لديها مصلحة مالية في استمرار تطبيق اتفاقية باريس خاصة وأن الاتفاقية تسمح بتعزيز استخدام الغاز الطبيعي الذي لا يُسبب تلوثا بعكس المصادر الأخرى للطاقة مثل الفحم الحجري.
ويشرح براين يونغبيرغ، خبير شؤون الطاقة لدى شركة "إدوارد جونز" المالية ذلك بالقول: "هذه الشركات ترى في الغاز الطبيعي فرصة كبيرة للنمو وهو يمثل المستقبل بالنسبة لها وبالتالي من المنطقي أن تحاول الإدلاء برأيها."