الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- كشف مسؤول في وزارة الإسكان السعودية عن وجود أكثر من مليون سعودي على قوائم الانتظار في الوزارة وصندوق التنمية العقارية، مشيرا إلى وجود خطط لبناء ضواحي حول ثلاثة من المدن الكبرى تعترضها التكلفة العالية للبنية التحتية.
أكد عدد من مسؤولي وزارة الإسكان خلال فعاليات معرض ريستاتكس الرياض العقاري 2017، أن الوزارة من خلال مبادراتها وبرامجها ومشاريعها المتنوعة تسعى إلى دعم العرض وتمكين الطلب ورفع نسبة التملك السكني، إلى جانب تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة وتحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي، منوّهين إلى أن جميع المبادرات تأتي تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحوّل الوطني 2020.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير سعود بن طلال بن بدر، المستشار والمشرف العام على وكالة الدعم السكني والفروع، قوله إن الوزارة تعمل حالياً مع البنوك والشركات التمويلية على إيجاد برامج تمويلية تتناسب مع توجهاتها وتخدم جميع شرائح المجتمع، مضيفا أن تلك الجهات تتفاعل بشكل إيجابي مع الوزارة.
وكشف الأمير سعود بن طلال أن الوحدات السكنية التي تستهدف الوزارة ضخها إلى السوق بالشراكة مع المطورين العقاريين تتراوح أسعارها بين 200 ألف إلى 700 ألف ريال (بين 53 و186 ألف دولار)، منوّهاً إلى أن برنامج "سكني" الذي اطلقته الوزارة مطلع هذا العام لتخصيص وتسليم 280 ألف منتج سكني وتمويلي في جميع مناطق المملكة كمستهدف لعام 2017، يتضمن 110 آلاف وحدة سكنية ضمن البيع على الخارطة.
وأكد الأمير السعودي حرص الوزارة على أن يشمل الدعم السكني جميع الفئات المستحقة، ومن ذلك الأرامل والمطلقات والأيتام، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، في حين نشرت صحيفة "الجزيرة" جوانب أخرى من كلمة الأمير لفت فيها إلى وجود دراسة لدى الوزارة لإنشاء ثلاث ضواحي كمرحلة أولى في كل من الرياض ومكة والأحساء، من أجل حل جزء من الأزمة والتي تعاني منها تلك المدن مع توفر كافة الخدمات اللازمة لمثل تلك الضواحي.
ولفت الأمير سعود بن طلال إلى أن العائق أمام الخطة يتمثل في تكلفة الخدمات المطلوبة والتي من أهمها الكهرباء موضحا بأن الحجم الفعلي لكامل قوائم الانتظار في الوزارة وصندوق التنمية العقارية يقدر بـ1.2 مليون مواطن.