الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- أعلنت شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، السبت، توقيع رزمة مذكرات تفاهم ومشاريع مهمة مع المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليار دولار أمريكي، بحضور العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتغطي هذه الاتفاقيات قطاعات الطاقة، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والتعدين، بهدف إيجاد منصة حقيقية مستدامة للتنويع الاقتصادي ودعم تحقيق رؤية السعودية 2030، كما أنها تتوج شراكة طويلة تزيد على 80 عاماً من الحضور القوي لشركة "جنرال إلكتريك" في المملكة، وفقاً لما ذكر في بيان الشركة الذي حصلت CNN على نسخة منه.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة "جنرال إلكتريك"، جون رايس: "نعتبر رؤية السعودية 2030 أكثر من مجرد رؤية وطنية؛ إنها الرؤية التي نلتزم بتجسيدها أيضاً. إننا جزء من عملية التحول الاقتصادي ونحن فخورون بكوننا الشركة العالمية الأولى التي أبدت التزامها بهذه الرؤية في عام 2016."
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في السعودية والبحرين، هشام البهكلي: "المشاريع التي تم الإعلان عنها اليوم مذهلة حقاً من حيث الضخامة والعدد، ولكن الفائدة العظمى لهذه المشاريع تنبع من تأثيرها الإيجابي الكبير على حياة الناس. وفضلاً عن أن هذه المشاريع ستوفر آلاف الوظائف في المملكة، فإنها ستتيح تدريب وتطوير وتعزيز مهارات آلاف أخرى من الكفاءات السعودية الصاعدة، شباناً وشابات. وتشكل مذكرة التفاهم الموقعة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤشراً مهماً على الإمكانيات غير المسبوقة التي ينطوي عليها قطاع الأعمال بمختلف جوانبه، وكذلك الفرص الكثيرة التي ستتوفر عبر تطوير قطاع التوريد المحلي. وتعتبر الاتفاقيات التي نوقعها اليوم محركاً حيوياً لتحفيز قوة العمل، ويسعدنا أن نكون جزءاً منها."
مشاريع الطاقة
ستمهد الشراكة بين "جنرال إلكتريك" ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية و"البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية" لإطلاق مجموعة من الاستثمارات والمشاريع المشتركة في قطاعات صناعية عدة – بما في ذلك توليد الطاقة، وتقنيات الرقمنة، والنفط والغاز، والتعدين، والنقل والطيران وعمليات التوطين المرتبطة بها وتطوير سلسلة التوريد – ومن المتوقع لهذه الاستثمارات أن تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار.
جنرال إلكتريك وأرامكو
وقعت "جنرال إلكتريك" ضمن قطاع النفط والغاز مذكرة تفاهم مع "أرامكو" السعودية لإنجاز مبادرة التحول الرقمي لعمليات الأخيرة بهدف تحسين الإنتاجية السنوية بواقع 4 مليارات دولار أمريكي، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم أخرى لإجراء دراسة جدوى لاستثمار أوسع نطاقاً في قطاع النفط والغاز.
وتشاركت "أرامكو" و"جنرال إلكتريك" أيضاً لبناء قطاع توريد محلي يتسم بالتنافسية والاستدامة والاعتمادية. ويرمي برنامج أرامكو الوطني لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، "اكتفاء"، إلى دعم أهداف الشركة لمضاعفة نسبة الخدمات والمنتجات المحلية المرتبطة بالطاقة إلى 70 في المائة بحلول عام 2021.
وتركز مذكرة التفاهم الأخرى على إعداد دراسة جدوى لتطوير أعمال جديدة ضمن سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الطاقة، ويتضمن ذلك توفير العوامل الداعمة للشركات العاملة بمجالات التنقيب والحفر والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق، وكذلك إنشاء مراكز لتطوير معدات وخدمات حقول النفط.
جنرال إلكتريك ودسر
يركز المشروع المشترك بين "دسر" و"جنرال إلكتريك"، والذي يعد الأكبر على الإطلاق من حيث الحجم والنطاق، على تعزيز قدرات التصنيع المحلية في "مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة" بالدمام وسيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصادين السعودي والأمريكي، إذ يتيح إلى حد بعيد تطوير وتحديث سلسلة التوريد الصناعي العالمية لقطاع الطاقة.
ويعتبر استثمار "دسر" في "مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة" شهادة صادقة منها على التزام "جنرال إلكتريك" بتطوير القطاع والمساهمة في عملية التحول التي يشهدها، ابتداء من افتتاح المرحلة الأولى للمركز في عام 2012- والتي أثمرت عن أكبر منشأة عالية الأداء لإصلاح توربينات الغاز في العالم - ووصولاً إلى المرحلة الثانية الرامية إلى دعم التنمية المحلية والإقليمية والعالمية.
جنرال إلكتريك ومعادن
ستشهد الشركة السعودية للتعدين، "معادن"، تطبيق حلول "جنرال إلكتريك" الرقمية لتمكين الشركة السعودية من مواكبة التراجع المستمر في تركيز الخامات المعدنية، وتقليص التكلفة المرتفعة للطاقة والوقود، وتحسين اعتمادية ووفرة المعدات، وخفض نفقات الصيانة، وزيادة الإنتاجية الإجمالية والكفاءة.