نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كان هناك الكثير من الحوادث البارزة حول خدمة العملاء على متن شركات الطيران الأمريكية، طيران "Delta" وطيران "United" والخطوط الجوية الأمريكية، خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع ذلك، ورغم كل الدعاية السلبية، فإن أسهم شركات الطيران تحلق مرتفعة.
وفي حين أن بعض الركاب يُخرجون قصراً من على متن الرحلات الجوية، ولكن لا يمكنك جرّ المستثمرين بعيداً عن تلك المجموعة من الشركات. إذ ارتفعت أسهم كل من "American Airlines" و"Delta Airlines" و"United Airlines" بنسبة 6 في المائة هذا العام، بينما ارتفعت أسهم "Southwest Airlines" بنسبة 20 في المائة.
وفي الواقع، عاد مؤشر "ACRA" لشركات الطيران في بورصة نيويورك، والذي يضم هذه الشركات الأربع الرئيسية، وبعض الشركات الإقليمية الأصغر حجماً، مؤخرا إلى مستويات التداول السابقة منذ 16 عاماً - قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وكان مشوار العودة إلى الازدهار طويلاً بالنسبة لتلك المجموعة من الشركات، إذ أفلست العديد من شركات الطيران بعد أحداث 11 سبتمبر. كما أن الركود الاقتصادي الكبير في عام 2008 لم يساعدهم.
ولكن في العام الماضي، بدأت شركات الطيران في العمل بشكل أكثر عقلانية فيما يتعلق بالتسعير.
إذ وّلت أيام الحروب المجنونة والمحاولات اليائسة لحجز المقاعد التي دمرت هوامش الربح. شركات الطيران الكبرى لديها الآن رسوم لأي خدمات للرفاهية يمكنك تخيلها – وهو شيء يكرهه المستهلكون وتعشقه وول ستريت.
وقد ساعد الاندماج الصناعة أيضاً. هل تذكرون شركات Northwest وUS Airways وAmerica West وContinental وVirgin America وAirTran؟ اندمج جميعها لشركات أخرى خلال السنوات الماضية.
وبعد إخراج اللاعبين الضعفاء من السوق، لا يوجد حالياً سوى أربع شركات طيران وطنية كبرى في أمريكا، وكذلك بعض شركات الطيران الإقليمية وشركات الطيران الرخيصة، وأبرزها شركة Alaska Air (التي اشترت شركة Virgin America)، وJetBlue وSpirit.
ومع عدد أقل من شركات الطيران، لم يكن هناك حاجة كبيرة للصناعة لتقديم العديد من الأسعار المخفضة بشدة لجذب المسافرين من رجال الأعمال والبحاثين عن الرفاهية.
محللو صندوق "US Global Jets" المتداول في البورصة، والذي يمتلك شركات الطيران الكبرى، يتنبأون بأجواء أكثر سلاسة في المستقبل. وأشاروا في تقرير إلى أن ثقة المستهلكين القوية هي ميزة وأن الطلب على السفر سيظل قوياً.
لذلك رغم أن السفر الجوي في رحلة تجارية (خاصة في الدرجة السياحية أو Economy class) قد يستمر في أن يكون تجربة محبطة بعض الشيء، إلا أنه ليس هناك ما يدعو إلى توقع أن يتوقف الناس عن الطيران في أي وقت قريب.