الجزائر (CNN)— أعطى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعليماته للحكومة بـ"تفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية و التحكم أكثر في حجم الواردات من السلع و الخدمات، بهدف الحفاظ على احتياطات الصرف"، مؤكدا على "ضرورة الحفاظ على السيادة الاقتصادية"، في وجه الانكماش الاقصادي الذي تشهده الجزائر بسبب تراجع أسعار المحروقات.
وقال بوتفليقة في اجتماع لمجلس الوزراء، حسب ما نقله بيان صادر عن هذا المجلس، إن أزمة أسعار النفط مستمرة وأنها تفرض على الجزائر تحديات كبرى تقتضي خصوصا تفعيل الإصلاحات الواجب القيام بها، مطالبا بمواصلة تنفيذ سياسة ترشيد الميزانية المصادق عليها خلال السنة المنصرمة.
ودعا بوتفليقة الحكومة إلى "تنمية التمويلات الداخلية غير التقليدية"، ومواصلة "تجسيد نموذج النمو الاقتصادي الجديد" وهو نموذج أعلنته الجزائر لمواجهة تداعيات تراجع أسعار المحروقات، زيادة على العمل على تثمين أكبر لكافة الموارد والثروات، بما فيها الطاقات المتجددة، وترشيد سياسات العدالة الاجتماعية باستهداف مستحقي المساعدات العمومية.
وصادق المجلس على برنامج عمل الحكومة الجديدة الذي يتمحور حول "توطيد دولة القانون والحريات والديمقراطية، وتعزيز الحكم الراشد، وترقية الهوية الوطنية، والحفاظ على الذاكرة، وعصرنة المالية العمومية و المنظومة المصرفية، وتطهير الفضاء الاقتصادي و ترقية الاستثمار، وتثمين سائر ثروات البلاد".
كما يتضمن البرنامج " تحسين الإطار المعيشي من خلال توفير السكن و ضمان الاستفادة من الطاقات والماء وكذا حماية البيئة، وتحسين المنظومة الوطنية للتعليم والتكوين وتثمين البحث العلمي، وعصرنة المنظومة الوطنية للصحة، والحفاظ على المنظومة الوطنية لضمان الاجتماعي و التقاعد، وترقية الشغل، وتعزيز آليات التضامن الوطني، ومواصلة التكفل بالطبقات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة".