أغنى منظمة إرهابية في العالم.. "داعش" يخسر الموصل وأغلب مصادر دخله

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
أغنى منظمة إرهابية في العالم.. "داعش" يخسر الموصل وأغلب مصادر دخله

لندن، بريطانيا (CNN)-- داعش يتراجع، ومصادر دخله تجف.

يقدر المحللون وخبراء الأمن في شركة "IHS Markit" أن أرباح المجموعة الإرهابية انخفضت بنسبة 80 في المائة على مدى العامين الماضيين، إذ حرمته الخسائر الإقليمية من عائدات النفط والضرائب.

وحصل "داعش" على 16 مليون دولار شهرياً في الربع الثاني من عام 2017، وهو انخفاض حاد من 81 مليون دولار شهرياً خلال نفس الفترة من عام 2015، وفقا لخبراء مراقبة الصراعات في "IHS Markit"، الذين يعتمدون على المقابلات ووثائق التنظيم والأمم المتحدة ومصادر في المعارضة السورية للحصول على معلوماتهم.

ويسلط التقرير الضوء على حجم التغير الذي طرأ على أغنى منظمة إرهابية في العالم من خلال فرض ضرائب على الناس في أراضيها وبيع النفط في السوق السوداء وتهريب القطع الأثرية المسروقة ومطالبة الفدية بعلميات الاختطاف.

وقال كبير محللي شؤون الشرق الأوسط في "IHS Markit"، لودوفيكو كارلينو، في بيان: "الخسائر الإقليمية هي العامل الرئيسي الذي يسهم في فقدان داعش للدخل."

وقال المحللون إن متوسط ​​الإيرادات الشهرية للنفط انخفض بنسبة 88 في المائة عن عام 2015، في حين انخفض الدخل من الضرائب والمصادرة بنسبة 79 في المائة.

وبعد ثلاث سنوات من إعلان التنظيم تأسس "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، يعاني "داعش" من خسائر في شتى أنحاء "خلافته" المزعومة.

إذ يفقد قبضته على الموصل، أكبر معاقله في العراق، بوتيرة متسارعة، وعاصمته الفعلية في سوريا - الرقة – تكاد تكن محاطة من جميع الجوانب.

وقدرت "IHS Markit" أن داعش فقد 60 في المائة من أراضيه منذ يناير/ كانون الثاني 2015، إذ يبلغ حجم الأراضي التي يسيطر عليها الآن مساحة تعادل مساحة بلجيكا.

وقال كارلينو: "فقدان السيطرة على مدينة الموصل العراقية ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الغنية بالنفط في محافظتي الرقة وحمص السوريتين، كان له أثر كبير على قدرة المجموعة بتوليد إيرادات."

وقال المحللون إن "داعش" سيسعى إلى التكيف مع خسائر كبيرة في التمويل والأراضي من خلال العودة إلى ما يتميز به - الهجمات الخاطفة، والتنقل والمفاجأة.

وأضاف كارلينو: "رغم أن داعش لا يزال يبدو أن لديه بعض الأنشطة التجارية، وخاصة إنتاج النفط، إلا أن هناك مؤشرات على أنه يحاول زيادة احتياطياته المالية، مما يسرّع في التحول من اقتصاد مركزي شبه-حكومي بيروقراطي، إلى تمويل تمرد مستقبلي من خلال اقتصاد حرب حقيقي."