لندن، بريطانيا (CNN)-- حققت إيران تطوراً تاريخياً.
إذ وقعت صفقة تبلغ قيمتها ملياري دولار، الاثنين، مع الشركة النفطية الفرنسية العملاقة "Total"، وشركة النفط الوطنية الصينية "CNPC" لتطوير حقل "بارس الجنوبي" في الخليج، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي تتشاركه مع قطر.
ويمثل هذا أول استثمار غربي كبير في إيران منذ تخفيف العقوبات على الدولة في أوائل عام 2016.
وقد رفعت الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى عقوبات كثيرة بعد أن وعدت إيران بالتراجع عن برنامجها النووي.
ومع الصفقة التي نُوقشت على مدى 20 عاماً، عادت "توتال" الآن إلى إيران، حيث بدأت العمل في التسعينات. وقال الرئيس التنفيذي لـ"توتال"، باتريك بويان، في بيان، الاثنين، إن الاستثمار سيكون "ضمن إطار التقيد الصارم بالقوانين الوطنية والدولية السارية."
ولا تزال الولايات المتحدة تفرض قيوداً تمنع أغلب الشركات الأمريكية من الاستثمار في إيران. وكانت بعض الشركات الغربية مترددة في الاستثمار في إيران التي لا تزال تواجه عقوبات تمنع الشركات من التعامل مع إيران بالدولار الأمريكي.
وتقدر التكاليف الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع بقرابة ملياري دولار. وقال بويان إنه لا يستطيع تقديم تقدير في هذه المرحلة عن تكلفة المرحلة الثانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المشروع سيحتاج إلى استثمارات إجمالية تبلغ قرابة 4.8 مليار دولار.
وستمتلك "توتال" حصة قدرها 50.1 في المائة في مشروع حقل "جنوب بارس،" الذي تسميه قطر "حقل الشمال"، وستمتلك "CNPC"30 في المائة، أما شركة "Petropars" الإيرانية فستمتلك 19.9 في المائة.
وتتوقع وزارة الطاقة الإيرانية أن ينتج المشروع في نهاية المطاف ما تبلغ قيمته 54 مليار دولار من منتجات الغاز، استنادا إلى الأسعار الحالية. وسيبدأ الغاز في التدفق إلى السوق الإيرانية في عام 2021.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع ملياري قدم مكعب يومياً، أو 400 برميل من النفط المكافئ يومياً بما في ذلك المكثفات، وفقا لـ"توتال".
وقد عززت إيران إنتاجها من الطاقة بشكل كبير منذ تخفيف العقوبات. إذ أظهرت أرقام منظمة "أوبك" أن إيران عززت إنتاجها اليومي من النفط الخام بأكثر من 33 في المائة منذ عام 2015.
ويوجد في الدولة 9 في المائة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، و18 في المائة من الغاز الطبيعي في الكوكب، وفقا للبيانات الصادرة عن "BP" للإحصائيات العالمية للطاقة.