دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال السفير القطري في سلطنة عُمان، علي بن فهد الهاجري، إن الأزمة الخليجية التي تشهدها المملكة العرية السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، أعادت رسم الخارطة الاقتصادية للمنطقة.
جاء ذلك في مقابلة للسفير القطري في مقابلة مع صحيفة عالم الاقتصاد والأعمال العمانية، ونقلتها وزارة الخارجية القطرية على موقعها الرسمي: "إن الظروف الراهنة في منطقة الخليج الناجمة عن حصار دولة قطر من قبل أشقائنا بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ساهمت إلى حد كبير في زيادة التواصل بين رجال الاعمال في البلدين (عُمان وقطر) وبصورة كبيرة للاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري."
وتابع قائلا: "قطر كانت تستورد الكثير من احتياجاتها الاستهلاكية عبر دول الجوار، وفي أعقاب الازمة الراهنة واغلاق الحدود البحرية والبرية، اضطرت إلى البحث عن خيارات بديلة، وكانت الموانئ العمانية أهم هذه الخيارات."
وأضاف: "كان لدور السلطنة أثر كبير في نفوس القطريين وهذا الامر لم يكن بمستغرب من الاشقاء في السلطنة، فالأزمة الراهنة اظهرت اننا بحاجة الى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية مع السلطنة والاستفادة من موقعها الاستراتيجي".
ولفت السفير القطري إلى أن "هناك حاجة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في كافة القطاعات، وقد اظهرت الازمة الحالية أنه أصبح من الضروري التركيز على قضية الاكتفاء الذاتي، وهناك شركات مساهمة بين البلدين جرى التأكيد على أهمية تعزيز رؤوس أموالها وتوسعتها سواء من خلال إنشاء مصانع مشتركة جديدة في البلدين او رفع الطاقات الانتاجية للشركات القائمة، ووجود تعاون اكبر للوصول الى الاكتفاء الذاتي، سواء من خلال فتح مصانع جديدة في السلطنة تكون مكملة لتلك الموجودة في قطر أو العكس".