لندن، بريطانيا (CNN)-- إيمانويل ماكرون، الذي شغل منصب رئيس فرنسا لمدة 100 يوم تقريباً، يواجه زوبعة جدلية بعدما سلطت مجلة "Le Point" الضوء على حقيقة أن فاتورة مكياجه وصلت إلى 26 ألف يورو (أو ما يعادل 30.7 ألف دولار).
وقال ممثلوه إن تلك النفقات كانت نتيجة لحالة "طارئة"، وأن تكاليف المكياج المستقبلية ستنخفض بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، فإن الموضوع يؤكد المخاطر التي تواجه ماكرون، الوافد الجديد لمكتب الرئاسة، والذي بنى حركة سياسية حول وعده بإعادة تشكيل الاقتصاد الفرنسي. وتسبب صيف من الفضائح بانخفاض شعبيته بشكل كبير وعرّض جدول أعماله للإصلاحات للخطر.
وجاءت أولى علامات التحذير الرئيسية في يوليو/ تموز الماضي، عندما اختلف ماكرون مع رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، حول ما إذا كان ينبغي المضي قدماً في التخفيضات الضريبية في مواجهة عجز في الميزانية أكبر مما كان متوقعاً. وانتصر ماكرون في تلك المواجهة، ولكن ليس دون إجراء تخفيضات في الإنفاق العام.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، استقال قائد القوات المسلحة الفرنسية، بيير دي فيلييه، احتجاجاً على مبلغ 850 مليون يورو (980 مليون دولار) من التخفيضات في ميزانية الدفاع لهذا العام. كما قوبل قرار ماكرون بالحد من استحقاقات السكن بشكل سيء.
ولكن الجدل حول زوجة ماكرون بريجيت هو ما تصدر أكبر العناوين. إذ تعرض ماكرون، الذي كان يعمل في الاستثمارات المصرفية سابقاً، للكثير من الانتقادات إثر خططه لإعطاء زوجته منصب "سيدة فرنسا الأولى" رسمياً، وهو منصب يتضمن الوصول إلى الأموال العامة والموظفين.
وكان ماكرون سابقاً صريحاً حول تصميمه على تخليص النظام السياسي الفرنسي من محاباة الأقارب. ووّقع أكثر من 300 ألف شخص على عريضة ضد هذه الخطوة، مما أجبر الرئيس على التراجع عن قراره.