نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قد يجسّد الدمج بين شبكات الاتصالات اللاسلكية والـ "واي فاي"، ثاني أكبر صفقة في تاريخ الشركات الأمريكية.
إذ عرضت شركة "Broadcom" مناقصة بقيمة 130 مليار دولار لشراء شركة "Qualcomm"، وإن تمت هذه الصفقة بالفعل، فإنها ستكمّل دور الشركتين سوياً.
إنفوجرافيك: ما هو الفرق بين أجيال شبكات الاتصال؟ وما الذي سيميز شبكة 5G؟
إذ صنعت "Qualcomm" اسمها عند اختراعها لشبكتي الجيل الثاني "2G" والجيل الثالث "3G" من تكنولوجيا الإنترنت اللاسلكي المستخدمة من قبل الشركتين الأمريكيتين "Verizon" و"Sprint"، والآن ترتكز معظم مبيعاتها على شرائح المعالجة المخصصة لهواتف الموبايل لتصبح بمثابة الأدمغة للهواتف الذكية وأبراج الراديو التي تسمح بتسيير اتصالات الراديو.
وتقوم "Broadcom" بصنع الشرائح المخصصة لاتصالات الإنترنت السلكية، من بينها أجهزة المودم وشبكات الوايف اي ونقاط اتصال الشبكات والراوتر.
وتأتي هذه الصفقة بالتزامن مع استعداد كافة شبكات خدمات الاتصالات الأمريكية لإطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس "5G"، فعلى عكس شبكات الجيل الرابع والثالث والثاني قبلهما، ستستعين شبكة الجيل الخامس بكل من شبكات الاتصال السلكية واللاسلكية لتعملا سوياً.
كيف سيغير "5G" استخدام الواقعين الافتراضي والمعزّز بحياتنا؟
وستدفع تكنولوجيا إنترنت الجيل الخامس شبكات الاتصالات على بناء محطات راديو صغيرة بشكل أبراج اتصالات صغيرة، تغطي مساحة معينة، وكل من هذه الأبراج سيحتاج إلى اتصال بسلك "إيثرنت"، فإن دمجت "Qualcomm" مع "Broadcom" فإنهما ستقدمان مزود خدمة متكامل لشبكة الجيل الجديد من الناحيتين السلكية واللاسلكية.
وكما ذكرنا لاحقاً فإن نجاح هذه الصفقة سيجعلها ثاني أكبرها بين الشركات الأمريكية، أما الصفقة الأكبر كانت حيازة شركة "AOL" للشركة الأم لقناة "CNN" المعروفة باسم "Time Warner" عام 1999 ومقابل 162 مليار دولار.