دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN) - قال صادق نجفی مساعد وزیر الصناعة والتعدین والتجارة في إيران، إن 39 مشروعا صناعیا صغیراً ومتوسطا، جذبت استثمارات أجنبیة قيمتها 2.3 مليار دولار خلال العام الماضي 2017.
وكشف نجفی، فی مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الأحد، عن قرب إطلاق مشروعین متوسطي الحجم باستثمارات أجنبیة لإنتاج السجائر ومونتاج التلفزیون فی مدینة سقز بمحافظة كردستان غرب البلاد، لافتا إلى أن هناك 600 وحدة صناعیة قید الإنشاء فی مدینة قرجك ورامین الصناعیة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو/ أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي دفع مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات المالية الأجنبية العاملة في إيران إلى تصفية أعمالها والخروج من البلاد، قبل عودة تطبيق العقوبات الأمريكية على طهران اعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وذكر نجفي أن مؤسسة الصناعات الصغیرة والمدن الصناعیة، اتخذت خطوات لجذب السیولة من خلال منح المستثمرين مجموعة من الحوافز، منها تخصیص الأراضی والمرافق، مشيرا إلى أنه فی النصف الثانی من العام الماضی فقط، تم نقل 700 هكتار من الأراضی للمستثمرین.
ونوه نجفی إلى أن أكبر المشاكل التی تعانی منها الشركات الصغیرة والمتوسطة فی البلاد هی الافتقار إلي التقنیات الجدیدة والاختناقات المالیة، بما في ذلك القطاعات المربحة مثل الملابس والحقائب والأحذیة، مشيرا إلى وجود تعاون مع دول أوروبیة وآسیویة للتغلب على هاتین المشكلتین.
وأشار إلى أن وفدا یضم 45 شخصیة من مؤسسة الصناعات الصغیرة والمدن الصناعیة الإیرانیة توجه الأسبوع الماضی إلى ألمانیا، وتم التوقیع علي 18 اتفاقیة فی مجال مراكز الوحدات الصغیرة والمتوسطة، فيما يوجد حاليا فریق من المؤسسة فی كوریا الجنوبیة، ووفد آخر فی مجال صناعة الملابس والأحذیة توجه إلي إیطالیا، وتخطط مجموعة أخرى للسفر إلى النمسا.
وقال مساعد وزیر الصناعة والتعدین والتجارة، إنه فی ظل الظروف الحالیة والتهدیدات الإمريكية بفرض عقوبات على إيران، فإن الشركات الصغیرة والمتوسطة تعد أفضل خیار لدخول رأس المال والتكنولوجیات الأجنبیة الجدیدة إلي البلاد.