دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- شرعت تركيا، في البحث عن أسواق جديدة لصادراتها في المرحلة القادمة، بعد أن بات دخول البضائع التركية للسوق الأمريكية أمرا محفوفا بالمصاعب والرسوم الجمركية المرتفعة.
ووفقا لتقرير بثته وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" فإن الصين، والمكسيك، وروسيا، والهند، هي الوجهات المتوقع أن تمثل بدائل للصادرات التركية عن السوق الأمريكية.
ويقدر إجمالي واردات تلك الدول الأربع بنحو 3 تريليونات دولار، وتسعى تركيا، التي يبلغ مجموع صادراتها لهذه الدول 7 مليارات دولار، لزيادة حصتها في هذه الأسواق، عبر وضع استراتيجيات وخطط عمل خاصة لتحقيق الهدف.
وضاعفت الولايات المتحدة رسوم وارداتها من الصلب والالمونيوم التركي، إلى 50% و20% على الترتيب، وهو ما ردت عليه تركيا بفرض تعرفة على عدد من المنتجات الأمريكية، منها المنتجات الكحولية، والسيارات، والدخان.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده سترد على من يعلنون الحرب التجارية ضدها، بالتوجه إلى أسواق عالمية جديدة، وعقد تحالفات بديلة.
وأعلنت وزيرة التجارة التركية، روهسار بيكجان، عزم الوزارة التركيز على زيادة حجم الصادرات، ووضع استراتيجيات خاصة للانفتاح على أسواق جديدة حول العالم.
وجعلت وزارة التجارة، زيادة الصادرات للأسواق الصينية، والمكسيكية، والروسية والهندية، ضمن أولوياتها.
وبلغ حجم التجارة الخارجية للصين، خلال العام الماضي، 4.1 تريليونات دولار، 2.3 تريليون منها صادرات، فيما بلغت وارداتها 1.8 تريليون دولار.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول، التي تتعامل معها بكين في تجارتها الخارجية، تليها هونغ كونغ، واليابان وكوريا الجنوبية، فيما تحتل تركيا المرتبة الـ 28 بحجم تبادل تجاري يبلغ 0.8 بالمئة من مجمل التجارة.
وبحسب بيانات التجارة الخارجية لتركيا، بلغ حجم الصادرات التركية للصين 2.9 مليار دولار، خلال عام 2017، فيما استوردت تركيا منها ما قيمته 23.4 مليار دولار.
وبلغت الصادرات الهندية إلى تركيا العام الماضي، 6.2 مليارات دولار، فيما استوردت منها بما قيمته 758.6 مليون دولار.
وبالنسبة لروسيا، فإن تركيا تحتل المرتبة الـ16 بين الدول التي تستورد منها موسكو، وشهدت الصادرات التركية إلى روسيا خلال 2017، نموًا بنسبة 58% إلى 2.7 مليار دولار، مقارنة بالعام 2016، فميا استوردت تركيا من روسيا، ما قيمته 22.2 مليار دولار، بنسبة نمو 32%.
وفيما يتعلق بالمكسيك، فقد صدرت تركيا اليها ما قيمته 441 مليون دولار، مقابل موادرات بقيمة 772 مليون دولار.