ما هي الأمور التي يفضلها الباحثون عن عمل اليوم بشركات الشرق الأوسط؟

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة

نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح الباحثون عن عمل في الوقت الحالي يهتمون بمعرفة الكثير من المعلومات حول الشركات، ولكن قد يكون من الصعب نوعًا ما التعرّف على ثقافة الشركة وبيئة عملها وقيمها قبل التقدم إلى وظائفها الشاغرة والانضمام إليها. وعلى الرغم من أن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل هو من أكبر التحديات التي تواجه أصحاب العمل، إلا أنه يوجد العديد من الأدوات التي تساعدهم على تحقيق ذلك.

فمع تطوّر شبكة الانترنت وظهور تقنيات جديدة، أصبح الباحثون عن عمل يتمتعون بمعرفة واسعة في التكنولوجيا ويهتمون بقراءة كل ما هو متوفر على الإنترنت عبر هواتفهم وأجهزتهم اللوحية، وبخاصة معرفة المعلومات التي تتعلق بالشركة التي يرغبون بالانضمام إليها، الأمر الذي يؤكد على أهمية تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل.

وقد كشف الاستبيان الجديد الذي أجراه بيت.كوم، بعنوان "تسويق الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن التواصل مع الباحثين عن عمل عبر الانترنت هو أمر إيجابي للشركة، وذلك ما يفضله 94,7٪ من الباحثين عن عمل في المنطقة. وقال ثلثا الباحثين عن عمل (66,5%) إنهم يتابعون صفحات الشركات على مواقع التوظيف للتعرف على بيئة عملها، ولكن أغلبية المشاركين (82,3%) قالوا إن من الصعب حاليًا معرفة معلومات عن ثقافة الشركة وبيئة العمل قبل التقدم لوظائفها الشاغرة، مع إشارة ثلاثة من كل أربعة مشاركين (76,1٪) إلى أن الأمر بالغ الصعوبة. من ناحية أخرى، صرح واحد فقط من كل 10 مشاركين (10,9%) أن العثور على معلومات كافية حول ثقافة الشركة وبيئة عملها هو سهل بالنسبة إليهم.

أهمية عملية تسويق الشركات للمرشحين

يعتقد 93,6٪ من الباحثين عن عمل أن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل أمر ضروري لنجاحها، حيث قال 85,9٪ منهم أن ذلك مهم جدًا، وعندما سُئل المشاركون عن فوائد عملية تسويق الشركات للباحثين عن عمل، أشار سبعة من كل 10 مشاركين (70,2%) في المنطقة أنها تساعد في جذب المرشحين، فيما قال آخرون (3,4%) أنها تساعد في تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل. من ناحية أخرى، صرّح 2,2٪ بأن هذه العملية تساعد الشركة على التواصل مع الموظفين.

وإضافة إلى ذلك، يرى تسعة من كل 10 مشاركين أن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل عبر الإنترنت يساعد على زيادة معدلات الاحتفاظ بالكفاءات (89,8%)، فيما يوافق 79٪ على أن ذلك يساعد في تقليل تكاليف التوظيف على المدى الطويل.

ويعتقد ثلثا المشاركين أن أكثر ما يسيء لصورة الشركة هو عدم تواصلها مع الكفاءات (67,4٪)، يليه بيئة العمل غير المهنية (6,6٪)، والوصف الوظيفي غير الواضح (2,5٪)، وعدم توفر معلومات عن الشركة على مواقع التوظيف (2,3٪).

وعندما سُئل المشاركين عن القسم المسؤول عن تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل، قال غالبيتهم أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الموارد البشرية (69,1٪)، يليه جميع الموظفين (15,2٪)، وقسم التسويق (10,3٪)، والإدارة العليا للشركة (3,6%)

أهمية شبكة الإنترنت لأصحاب العمل

إن التمتع بحضور متميز على شبكة الإنترنت والتواصل بفعالية مع الجمهور المستهدف هو أحد أفضل الطرق لتسليط الضوء على بيئة عمل الشركة، إذ يعتبر إضفاء الطابع الإنساني أمرًا ضروريًا لجذب المرشحين المناسبين. في الواقع، يعتقد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت (79,9%) تساعد بشكل كبير على تسويق الشركة كأفضل مكان للعمل، في حين اعتبرت المنصات الأخرى مثل مواقع التواصل الاجتماعي (9,6%)، والموقع الإلكتروني الخاص بالشركة (5,2%)، ووسائل الإعلام (2,2%)، والوسائل التسويقية والفعاليات التقليدية (0,7%) أقل فعالية.

وقال تسعة من كل 10 مشاركين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (93%) أنهم يبحثون عن الشركة عبر الإنترنت قبل التقدم لوظائفها الشاغرة، في حين أن 7٪ فقط لا يفعلون ذلك. كما يتابع الباحثون عن عمل في المنطقة صفحة الشركة على مواقع التوظيف للتعرف على بيئة عملها (66,5%)، والبحث عن الوظائف الشاغرة فيها والتقدم إليها (15,4%)، وتقييم عرض عمل (1,9%)، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر أخبارها (1,8%)، والتحضير لمقابلة العمل (1,6٪)

وقد برزت السمعة وثقافة العمل (62%) كأهم معلومة يحتاج المشاركون لمعرفتها عن الشركات، تليها بيئة العمل، والمزايا والفوائد، والجوائز والمكافآت، والتي اعتبرت نقاط هامة بحسب ربع المشاركين في المنطقة (24,2%)