دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسعى الصين، بخطى حثيثة نحو تعزيز تجارتها مع طهران، والتوسع في الاستثمار بقطاع النفط الإيراني، متجاهلة تماما العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على إيران.
وقال حسن توانا، رئيس غرفة التجارة للإيرانيين المقيمين في الصين، في تصريحات لوكالة الأنباء"إرنا"، السبت إن الصين، بصفتها الشريك التجاري الأول للبلاد، لا تزال إلى جانب إيران ولا تتبع أي بلد.
وأضاف توانا: "الأوروبيون يتبعون النموذج الصيني لتخطي الحظر علي إيران، وفي الواقع تسعي أوروبا إلي تسهيل التجارة مع إيران".
وتظهر إحصاءات التجارة الخارجية الإيرانية، للأشهر الخمسة الأولي من 2018، أن الصين هي أكبر مصدر إلي إيران بـ4.8 ملياردولار، وكذلك أكبر مشتر للسلع الإيرانية، بقيمة 3.744 مليار دولار
وفي الوقت الذي تسعى فيه أمريكا لخفض صادرات النفط الإيراني إلى مستوى الصفر، فإن الصين وباعتبارها شريكا تجاريا استراتيجيا لايران تواصل شراء النفط ودعم الصناعات النفطية الإيرانية.
وقال محمد مصطفوي مدير الاستثمار في شركة النفط الوطنية الايرانية في تصريحات لوكالة إرنا: "بعد رفع الحظر الأمريكي تم تشكيل كونسورتيوم دولي بقيادة شركة توتال الفرنسية بنسبة 50.1% وشركة سي.ان.بي.سي الصينية 30% وبتروبارس الإيرانية 19.9% لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقول منطقة بارس الجنوبية".
وأضاف: "بعد انسحاب توتال، رفعت الشركة الصينية حصتها إلى 80.1% في دليل علي استمرار الصين وبقوة في نشاطها النفطي داخل إيران".
وشهدت مشتريات بكين للنفط الإيراني مسارا صعوديا خلال العشرة سنين الأخيرة، لتصل إلى مابين 500-650 ألف برميل يوميا، بعدما كان 250 ألف برميل يوميا قبل عشر سنوات.
وتشير إحصائيات الجمارك الصينية إلى أنه كان متوسط استيراد الصين للخام الإيراني في العام 2017 بلغ 623 ألف برميل يوميا، وارتفع هذا الرقم في شهر يوليو/تموز الماضي بمعدل 767 ألف برميل يوميا.