لماذا ستتفوق "أمازون" على "أبل" في السباق إلى التريليوني دولار؟

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
لماذا ستتفوق أمازون على أبل في السباق إلى التريليوني دولار؟
لماذا ستتفوق أمازون على أبل في السباق إلى التريليوني دولار؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- الآن وبعد أن انضمت "أمازون" إلى شركة "أبل" في نادي التريليون دولار كقيمة سوقية، سيبدأ السباق لمعرفة الشركة التي تستطيع عبور 2 تريليون دولار.
يتنبأ محللون بأن شركة" أمازون" ستهزم "أبل" في النهاية وستصل إلى القمة الجديدة.
 توم فورت، من شركة دافيدسون، قال في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع "CNN" : "إن شركة أمازون(Amazon)  قد يكون لها اليد العليا على شركة أبل (Apple)  في هذا السباق، لأنه لديها مجال أكبر للنمو". 
أمازون وصلت الآن إلى تريليون دولار، لأن وحدة الحوسبة السحابية تشهد ازدهارًا، فقد سمحت قوة أعمال خدمات المواقع لشركة "أمازون" بالاستمرار في التوسع في مجالات أخرى غير أساسية.
العام الماضي استحوذت أمازون على شركة أغذية، ومؤخرًا اشترت صيدليّة "بيل باك" لبيع الأدوية عبر الإنترنت.
وتتداول شائعات بأن أمازون ترغب في التحرك إلى أبعد من ذلك في مجال الإعلام وشراء سلسلة لدور عرض الأفلام. 
ويعتقد "فورتي" أن هناك مجالين آخرين للتجزئة يمكنهما أيضًا المساعدة على رفع الشركة التي يقودها جيف بيزوس إلى 2 تريليون دولار كقيمة سوقية، وهما: محطات البنزين وسوق السفر.
 وذهب "فورتي" لأبعد من ذلك عندما ألمح بأن أمازون ستحاكى نموذج"كوستكو" عبر تشغيل محطات الوقود في بعض مخازن الجملة العملاقة التابعة لها. 
وأضاف أن الشركة يمكن أن تقدم خصومات على الوقود لإغراء السائقين الذين هم بالأساس مشتركون رئيسيون في خدمات أمازون.
ولكن من غير الواضح كيف ستدخل أمازون في أعمال محطة الوقود، حيث إن العديد من متاجرها التي تحمل علامة أمازون أصغر حجمًا من المتاجر التي تتناسب مع محطة وقود، لكن هناك إمكانية أخرى تتمثل في فتح محطات الوقود في أسوق الأغذية بالجملة.
وفيما يتعلق بالسفر، فقد حاولت أمازون بالفعل الدخول في هذا النشاط التجاري، لكن موقعها لوجهات السفر لم يستمر سوى بضعة أشهر في عام 2015 قبل إغلاقه.
ويعتقد "فورتي" أن أمازون يمكن أن تحاول مرة أخرى، وذلك عبر تقديم خدمات تضم تخفيضات على الرحلات البحرية وتأجير السيارات مرورًا بتذاكر الطيران وحجز الفنادق، قائلًا: "يمكن النظر لأمازون كمنافس لموقع مشاركة المنازل Airbnb ".
"فورتي" ليس الوحيد في "وول ستريت" الذي يعتقد أن "أمازون" قد تحاول مرة أخرى في قطاع السفر، فقد أصدر بنك الاستثمار الشهير "مورغان ستانلي" تقريرًا في مارس/آذار أشار فيه إلى أن شركة أمازون قد تلاحق شركات مثل "برايس لاين" و"إكسبيديا" في قطاع السفر.
وقال فورتي، إن أعمال أمازون المزدهرة في مجال الألعاب، التي يقودها موقع الفيديو "تويتش"، يمكن أن تعطي دفعة قوية لأمازون. 
في الواقع، استشهد فورتي بالفرص المتاحة في الألعاب الإلكترونية كسبب لرفع السعر المستهدف لسهم أمازون إلى 2450 دولارًا للسهم، وهو ما يزيد بنسبة 25٪ تقريبًا من سعر السهم الحالي، وسيرفع قيمة أمازون السوقية إلى ما يزيد على 1.2 تريليون دولار، لكن على أمازون أن تتضاعف لتصل إلى 2 تريليون دولار، وهو أمر غير بعيد المنال، فقد فعلها السهم على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، كما ارتفع إلى 600٪ في السنوات الخمس الأخيرة.
وإذا استمرت "أمازون" في تسجيل نمو مذهل للأرباح خلال السنوات القليلة المقبلة، فإن تريليوني دولار كقيمة سوقية أمر وارد، وهذا هو السبب الذي يجعل مديري الاستثمارات يركزون على أسهم النمو مثل أمازون على حساب أبل. 
مات بنكندورف، رئيس قسم الاستثمار في "فونتوبل كواليتي جروث" يقول: "تواصل شركة أمازون إطلاق جميع محركاتها التي تصبح أقوي كلما كبرت الشركة"، مضيفًا أن استثمارات أمازون الكبيرة في الخدمات الإلكترونية وعمليات البيع بالتجزئة الخاصة بها بدأت في تحقيق أرباح كبيرة.
وحول امتلاكه لأمازون وليس أبل، قال بينكيندورف: "هناك أسئلة حول مدى استدامة النمو في شركة أبل. 
ويتوافق المحللون في وول ستريت على التوقع بأن ترتفع أرباح أمازون بسرعة أكبر بكثير من أرباح شركة أبل، كما يتنبأون بمتوسط نمو سنوي للأرباح بنسبة 46٪ في أمازون على مدى السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بتقديرات نمو سنوي بنسبة 13٪ فقط لشركة أبل.

نشر