كريم السعودية تشرح لـ CNN ماذا جرى في 4 أشهر من بدء قيادة السيدات

اقتصاد
نشر
6 دقائق قراءة
كريم السعودية تشرح لـ CNN ماذا جرى في 4 أشهر من بدء قيادة السيدات
Credit: FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أربعة أشهر مرت على دخول قرار السلطات السعودية بالسماح للسيدات قيادة السيارات حيز التنفيذ، أسفرت في شركة كريم للنقل بالتطبيقات الذكية عن تسجيل 2000 سيدة أسمائهن للعمل بوظيفة "كباتن" لدي "كريم".

وتسبب عدم صدور رخص القيادة لهؤلاء السيدات، بسبب الضغط الكبير على مدارس تعليم القيادة، في عدم انخراطهن في العمل حتى الآن.

قال مرتضى العلوي، مدير الاتصال والعلاقات العامة بشركة كريم السعودية، لـCNN بالعربية، إنه قبل عامين كان 90% من الكباتن في شركة كريم السعودية وافدين، الآن تحول الوضع وبات هناك 200 ألف كابتن على منصة كريم في المملكة، 95% منهم سعوديون، بما يعادل 190 ألف كابتن سعودي، بل ودخلت السيدات حلبة المنافسة أيضاً بعد السماح لهن بالقيادة في يونيو/حزيران الماضي.

أضاف العلوي، أن المجتمع السعودي تجاوز "تابوه" الاختلاط، إذ يمر بفترة تحول منذ نحو 3 سنوات، وبات الاختلاط متاحا في المهرجانات والاحتفالات وقاعات السينما، ولما جاء اليوم الذي بدأت فيه قيادة السيدات للسيارات اكتشف الجميع أن المجتمع السعودي مجتمع عادي مثل بقية المجتمعات، وهذه الاجراءات الحكومية انعكست على قطاع التوظيف، حيث تخطط الدولة لرفع نسبة السيدات في الوظائف العامة إلى 30%.

ونفى مرتضى أن يكون هناك أي تمييز في أي إجراء بين الرجال والسيدات، حيث أنه مسموح بقيادة السيدات كباتن في المشاوير التي يكون العملاء رجال.

وتحتفل كريم في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بمرور 5 سنوات على انطلاق الشركة في السعودية، ولكن في ظروف مختلفة، بحسب مرتضى، حيث كانت البداية والرجال في المقعد الأمامي والسيدات في الخلفي، والآن انعكس الحال، وباتت السيدات في المقدمة، وتجاوز المجتمع النظرة السلبية لعمل المرأة ودورها.

ووفقاً لمرتضى، هناك أكثر من 2000 سيدة سعودية سجلن أسمائهن للعمل كباتن في كريم، ولكنهن لم يبدأن جميعاً النشاط بعد، لأن السماح بقيادة السيدات للسيارات لم يمر عليه أكثر من ثلاثة أشهر، 24 يونيو/حزيران، ولم يتسلم الكثير منهن رخص القيادة بعد، في ظل الضغط الواقع على مدارس تعليم القيادة للسيدات والتي تأخرت في فتح أبوابها أمام السيدات، حتى أن الوقت اللازم للحصول على موعد للتدريب قد يصل 6 أشهر، في حين لا يعترف المرور السعودي بالرخص الأجنبية التي تحملها نسبة ليست بالقليلة من السيدات.

وأشار إلى أن القدرة الاستيعابية للمدرسة السعودية للقيادة في الرياض تبلغ 5 آلاف متدرب شهرياً، إلا أن الذين تقدموا لها تجاوز عددهم عشرات الآلاف من السيدات.

وشرح العلوي جانباً آخر من المسألة يتمثل في شراء السيارات للعمل، فعدد من السيدات لديهن رخص قيادة ولكنهن لا يمتلكن سيارات للعمل بها، لذلك أطلقت كريم برامج لتسهيل امتلاك السيارات، وتعاملت مع مؤسسة الوليد الإنسانية، التابعة للأمير الوليد بن طلال، التي قررت منح 100 سيارة للسيدات للعمل في كريم، وبالفعل سلمت أول دفعة منذ 10 أيام، كما أن هناك برامج أخرى لتمويل السيارات وللاستئجار طويل الأجل، مع شركاء آخرين لتمكين السيدات من العمل، فيما طرح بنك التنمية الاجتماعية على سبيل المثال برنامجاً لتمويل السيارات للعمل في تطبيقات النقل الذكية، كما ساعدت الشركة عدد من السيدات على سداد مصاريف مدرسة القيادة، في الرياض والمنطقة الشرقية.

وأكد مرتضى أن سعودة فريق العمل في كريم انعكس على ارتفاع جودة الخدمة ومستوى رضا العملاء، فالعملاء رأوا أنها طريقة آمنة للتنقل والكباتن حققوا دخولاً جيدة، وفي الوقت نفسه نفذت شركة كريم برنامجاً لإجراءات الأمن والسلامة كلفها استثمارات بلغت مليوني دولار.

وتضمن برنامج الأمن والسلامة إجراءات وتقنيات جديدة دخلت المنصة، منها تقنية تحول دون حصول الكابتن على رقم هاتف العميل أو العكس من خلال التطبيق، بعد انتهاء المشوار، إلا بالطبع إذا تبادلوه بمحض إرادتهما، كما تعاقدت كريم مع شركة متخصصة في التحقق من بصمة الوجه، فضلاً عن التعاون مع شركة علم التابعة لمنصة وصل لربط معلومات الكباتن مع الجهات الأمنية حتى يمكنها التحقق منهم في حالة حدوث أي شكوى.

على جانب الكباتن، فإنهم يحصلون على دخول جيدة ، فعلاوة على أنصبتهم من الرحلات، يحصلون على مكافآت وحوافز مجزية بشكل يومي، سواء الخاصة بالفترة الصباحية والمسائية، وأطلقت برنامجاً للحوافز الشهرية في بعض المدن لقاء قيام الكابتن بعدد معين من المشاوير ، يمكنهم من الحصول على ما يتراوح بين 7 و8 آلاف ريال شهريًا.

وأكد مرتضى على النهج التوسعي لشركة كريم في السعودية، حيث باتت تعمل الآن في أكثر من 70 مدينة بـ 13 منطقة إدارية، مقابل 50 مدينة فقط في نوفمبر 2017، وتطرح الشركة منتجات تلائم طبيعة كل مدينة، ونوع وجهة طلبات النقل في كل منها، كما انها الأولى في إتاحة الدفع النقدي لانخفاض معدلات استخدام البطاقات الائتمانية.