دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت مؤسسة البترول الكويتية وقف صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إن تعاقداتها مع السوق الأمريكي لا تزال قائمة.
وقالت مؤسسة البترول الكویتیة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية كونا، الإثنين، ردا على ما تردد عن وقف تصدير النفط الكويتي إلى أمريكا لأول مرة منذ حرب تحرير الكويت عام 1990، إن "السوق النفطیة الأمریكیة يعتبر من الأسواق الاستراتیجیة الھامة بالنسبة للمؤسسة".
ووصفت التقاریر الصادرة بانخفاض صادرات النفط الخام الكویتي إلى السوق الأمریكیة وما تضمنتھا من تحلیلات بأنها "تقاریر غیر دقیقة ولا توضح تداعیات انخفاض معدل الصادرات بین البلدین".
في الوقت نفسه، أشارت المؤسسة إلى أن التطورات الأخیرة في معدلات إنتاج النفط الخام الأمریكي حولت السوق الأمریكیة من سوق مستوردة للنفط الخام إلى سوق مصدرة لمختلف دول العالم، وأظهرت بیانات وكالة الطاقة الأمریكیة أن صادرات النفط بلغت مستویات فاقت ملیوني برمیل یومیا.
وأضافت المؤسسة أن أسواق القارة الآسیویة "نالت نصیبا لا یستھان به من صادرات النفط الخام الأمریكي، حیث فاقت بكثیر أي زیادة من صادرات النفط الخام الكویتي لنفس الفترة للأسواق الآسیویة".
وانتقدت المؤسسة التقارير التي تناولت هذا الأمر بأنها "افتقرت إلى تحلیل الأسباب الاقتصادیة والسوقیة بشكل دقیق، كما لم توضح التغیرات الجذریة في حركة الأسواق النفطیة والزیادات في حجم مشروعات مصافي التكریر الكویتیة، والتي تؤثر في اتجاه تقلیل حجم صادرات النفط الخام الكویتي للأسواق، والتي لا یعتبر النفط الخام الكویتي عاملا اقتصادیا مؤثرا بشكل كبیر فیھا".
وشددت مؤسسة البترول الكویتیة على أن الانخفاضات المذكورة لصادرات النفط الخام الكویتي "قد تم تنسیقھا بصورة مبرمجة مع عملائھا في الأسواق الأمریكیة والأوروبیة بما تقتضیه المصالح الاستراتیجیة المشتركة وبما یتناسب مع خصوصیة التعاقدات المبرمة مع زبائنها في مختلف أنحاء العالم".
وأكدت المؤسسة "حرصھا على الالتزام بالتوجھات الاستراتیجیة النابعة من واقع التطورات في الأسواق النفطیة العالمیة"، وشددت على "استمرار تعاقداتها مع الأسواق الأمریكیة، وتضمن الحق للعملاء بنقل النفط الخام الكویتي إلى الأسواق الأمریكیة".