هذا المقال منشور بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعتبر التعليم عملية أساسية لنجاح الشركات، إذ يساعد على تعزيز إنتاجية الموظفين وولائهم، كما يزيد من ربحية الشركة على المدى الطويل.
ولذلك، يتعين على أصحاب العمل أخذ المبادرة لغرس ثقافة التعليم في مكان العمل، فقد تكون هذه المبادرة مكلفة على المدى القريب ولكنها مفيدة إلى حد كبير في المستقبل.
وفي سبيل الكشف عن وضع التعليم في شركات الشرق الأوسط ومدى تقبلها لفكرة التطوير المستمر، ومعرفة الفوائد المترتبة على تطبيق نظام التعليم في مكان العمل، قام بيت.كوم، بإجراء استبيان تحت عنوان "التعليم في شركات الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
وأشار الاستبيان إلى أن 98,2% من المشاركين في المنطقة يرون أنه من الضروري العمل لدى شركة تقدم فرص التعلّم والتدريب، فقد اعتبر 79,7% منهم أن هذه المسألة مهمة إلى حد كبير، بينما رأى 18,5٪ آخرون أنها مهمة إلى حد ما.
وأبدى معظم المشاركين في الاستبيان 97,2% اهتمامهم بالتعلّم المستمر، فقد صرّح 7 من كل 10 بأنهم ملتزمون إلى حد كبير بالتعلّم المستمر، في حين أشار 22,9% إلى أنهم ملتزمون به إلى حد ما.
مدى تشجيع الشركات لموظفيها على التعلّم
وقال أغلبية المشاركين، أي 74,3%، أن شركاتهم تشارك مع موظفيها الدروس التي يتم تعلّمها في مكان العمل، وقد صرّح 74,% منهم أن الموظفين في شركاتهم ينظرون إلى المشاكل التي تحصل على أنها وسيلة للتعلّم.
وفي المقابل، قال 72,8% من المشاركين بأن شركاتهم تشجع موظفيها على التحدث عن أخطائهم للتعلّم منها، كما أوضح 30,6% أنه دائماً ما يتم مكافأة الموظفين في شركاتهم عند تعلّمهم أموراً جديدة، بينما يقول 33,7% إنه يتم مكافأتهم في أغلب الأحيان.
ومن المثير للانتباه، كشف الاستبيان أن الشركات في المنطقة تشجّع موظفيها على الإتيان بأفكار جديدة والقيام بالأمور بطريقة مختلفة، حيث وافق حوالي نصف المشاركين (51,7%) بشدة على ذلك، بينما وافق 29,4% منهم على ذلك إلى حد ما.
وإضافة إلى ذلك، أكد سبعة من كل 10 مشاركين، أي 68,3%، على أن التعلّم والتدريب في شركاتهم يعتمد على منهج خاص ومحدد، كما اعتبر أكثر من نصف المشاركين (54%) أنفسهم خبراء في مجال عملهم، في حين لفت 40,1٪ إلى أنهم ليسوا خبراء في مجالهم، بينما قال 5,9% إنهم ليسوا متأكدين إن كانوا خبراء أم لا.
أساليب التعلّم التي يفضلها المهنيون
تختلف أساليب التعلّم المفضلة من شخص إلى آخر، حيث فضل غالبية المشاركين أي 26,2%، التعلّم الفردي مع مدرّب، يلي ذلك الدورات التعليمية الرسمية بنسبة 20,6%، بينما فضّل ما يقارب اثنان من كل عشرة مشاركين (17,7%) التعلّم الذاتي، كما فضل 12,8٪ الندوات القصيرة المتعلقة بمجال العمل، في حين اختار 11,4% منهم التعلّم عبر الإنترنت.
العوائق التي تمنع المهنيين من التعلّم
أشار غالبية المشاركين (40,5%) إلى أن الكلفة العالية تشكل العائق الأكبر أمام متابعة تعليمهم.
ومن المعوقات الأخرى قلة الوقت (23,8%)، ونقص خيارات التعلّم (15,2%)، وعدم الرغبة بالتعلّم (4,3%).
وتشمل المحفزات الرئيسية للعمل في المنطقة تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية (24,6%)، وفرص التعلّم والتدريب (24,5%)، هذا بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع المدير (17,4%) وزملاء العمل (16,8%).