دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أن اقتصاد تركيا سيدخل بعد نحو شهرين من الآن في مرحلة من التعافي والنهوض، مشددا على أن الاستقلال السياسي لا يتحقق دون الاستقلال الاقتصادي.
وطلب أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، من وزرائه الامتناع عن الحصول على استشارة فنية من شركة "ماكينزي" الأمريكية المتخصصة بتقديم استشارات وحلول للشركات والحكومات على حد سواء، بعد الجدل الساخن الذي ساد الأوساط السياسية التركية، حول مدى جدوى الاستعانة بشركة أجنبية لتقديم استشارات مالية واقتصادية للدولة.
وكان وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، قد أعلن في وقت سابق أن أنقرة قررت العمل مع الشركة المذكورة في إطار البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، الذي أُعلن في 20 سبتمبر / أيلول الماضي.
وقال أردوغان، "لا شك أننا منفتحون على جميع أنواع الاستثمار والدعم والمساهمة، شريطة ألا ندفع ثمن ذلك باستهداف سيادتنا ومستقبلنا".
ورفض أردوغان ربط ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، بأسباب اقتصادية بحتة، قائلا: "من غير الممكن تفسير ارتفاع أسعار الصرف على هذا النحو عبر الأسباب الاقتصادية وحدها".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي السبت، أمام اجتماع تشاوري وتقييمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه، في العاصمة أنقرة.
وقال إن كل أزمة تجلب معها العديد من الفرص، وإنه على ثقته بأن القطاع الخاص التركي يمتلك المهارة اللازمة لتحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة.
وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب يواصلون اهتمامهم بتركيا رغم وجود أوساط تعمل ضدها، وعلى رأسها المعارضة الرئيسية، لافتا إلى وجود لقاءات واتصالات مهمة مع مستثمرين دوليين، وأن الحكومة ستعلن نتائجها في وقت قريب.
وأوضح أن حجم الصادرات حتى سبتمبر/أيلول الماضي تجاوز 165 مليار دولار، بعد أن كان 36 مليار دولار فقط حينما تولى حزب العدالة والتنمية السلطة في البلاد عام 2002، مشيرا إلى أن تركيا واحدة من الدول الأقل مديونية من حيث نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي.