دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفعت أسعار النفط العالمية، الإثنين، بمعدل 1.2%، وسجلت العقود الآجلة للنفط 81.4 دولار للبرميل، بزيادة نحو دولار مقارنة بسعره أمس، وسط ارتفاع المخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات العالمية، والتهديدات السعودية بالرد بشكل أكبر على أي إجراء يتخذ ضدها.
وتتعرض المملكة العربية السعودية لضغوط بسبب اختفاء الصحفي المعارض جمال خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في تركيا، وتوعدت المملكة، أكبر مصدر للنفط في والتي تنتج نحو 11% من الانتاج العالمي، بأنها سترد على أي إجراء يتخذ ضدها بإجراء أكبر، رافضةً التلويح بفرض عقوبات عليها.
وبعدما خسر سعر خام النفط نحو 5 دولارات في الأسبوع الماضي، ارتد السعر اليوم لأعلى ليتخذ اتجاها صعوديا.
بدوره، قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول المصري الأسبق، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "أمريكا هي السبب الرئيسي في الارتفاعات التي تشهدها أسعار النفط العالمية، في ظل ما تخلقه من مخاطر جيوسياسية والصراعات التي تفتعلها وتتسبب في حالة ذعر بالسوق، وهو ما يزيد أثره مع قرب دخول حظرتصدير النفط الإيراني، وكذلك حلول شهر الشتاء الأكثر استهلاكا وطلبا للوقود".
ورأى كمال أن "أساسيات السوق تقول إن هناك توازنا بين العرض والطلب، إذ يصل المعروض العالمي من النفط حاليا نحو 92 مليون برميل يوميا، بينما لا يزيد الطلب عن 90 مليون، بما يعني أن هناك فائض في المعروض يبلغ نحو مليوني برميل، وسط زيادة ملحوظة في إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط بالعالم".
وأوضح كمال أن "أمريكا رغم مطالبات رئيسها دونالد ترامب، المتكررة لدول منظمة أوبك والسعودية بالتحديد، بخفض أسعار النفط وزيادة الإنتاج، إلا أنها من كبار المستفيدين بصعود أسعار النفط، في ظل حاجة شركات النفط الصخري لمستويات سعرية مرتفعة للخام نظرا لزيادة تكلفة الإنتاج لديها".
وتعد السعودية صاحبة أكبر احتياطيات نفطية بالعالم، إذ تمتلك قرابة 18% من الاحتياطيات العالمية، وسبق لها أن استخدمت سلاح النفط في عام 1973 ضد الدول التي عارضت الحقوق العربية، وهو التاريخ الذي توقفت خلاله الولايات المتحدة الامريكية عن تصدير النفط، ولم تعد إلى أسواق التصدير إلا العام الجاري 2018.