دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية، أحبطت مخططا كان يستهدف إثارة اضطرابات سوق الصرف في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي يتزامن مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال همتي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن عددا من السماسرة الذين تم القبض عليهم مؤخرا، اعترفوا بوجود علاقة تربطهم بجهات أجنبية، كانوا يحاولون إلى جانب عناصر "مناوئة للثورة" لإثارة اضطرابات في السوق في الـ13 من شهر آبان الإيراني الجاري (الموافق 4 نوفمبر/ تشرين الثاني).
وأضاف: "تم إحباط هذه المخططات بشكل كامل، أعتقد أنه لن يحدث أي شيء يذكر في هذا التاريخ، وسنشهد بعده المزيد من الهدوء في السوق".
ونفى محافظ البنك المركزي الإيراني، الشائعات التي تدعي بأن الحكومة تنتفع من زيادة سعر العملات الأجنبية، وقال إن ارتفاع سعر العملات يلحق ضررا كبيرا بالحكومة، وإنها تحاول في كافة الظروف السيطرة علي الأسعار في السوق.
وأكد همتي على تخصيص 9.5 مليارات دولار من العملة الأجنبية بالسعر الحكومي لشراء السلع الأساسية.
وذكر أن الوضع المعيشي للناس يقلق رئيس الجمهورية، الذي يتابع دوما تقلبات سوق العملات الأجنبية، والإجراءت التي يتخذها المصرف المركزي في هذا المجال.
وفي معرض شرحه للإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي مؤخرا للسيطرة علي سعر العملات، أوضح، همتي أن تعزيز دور المصرف المركزي في إدارة السوق، عبر زيادة الإحتياطي الداخلي من العملة الصعبة والسيطرة علي المواقع وشبكات الوساطة وحظرها، والإعلان عن الأسعار المزيفة والقبض علي الوسطاء والذين يعملون علي تهييج السوق,
وأشار إلى أن هذه الإجراءات الثلاث، تمثل أهم الخطوات التي اتخاذها المصرف المركزي في الأيام الأخيرة، وانتهت بخفض تذبذبات السوق.
ولفت محافظ البنك المركزي، إلى تراجع الحكومة الأمريكية عن موقفها الرامي إلى خفض مبيعات النفط الإيراني إلى صفر، مضيفا أن: "الجمهورية الإسلامية ستواصل بيع النفط".