حكومة السودان تقر حزمة إجراءات جديدة لخفض أسعار الخبز

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
حكومة السودان تقر حزمة إجراءات جديدة لخفض أسعار الخبز
Credit: ASHRAF SHAZLY/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN)-- كشف وزير المالية السوداني، الدكتور مسلم الأمير، أن حكومة بلاده أقرت حزمة من الإجراءات، التي تهدف إلى خفض أسعار الخبز في السوق المحلية، وتعزيز توفير دقيق الخبز، وضمان انسيابه واستقرار أسعاره.

وأكد الأمير، عقب اجتماعه مع أصحاب المطاحن، مساء السبت، أن الحكومة مستمرة في تحمل عبء فارق القيمة بين السعر المحلي "المدعوم" والسعر العالمي للقمح، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

وقال وزير المالية، إنه تم الاتفاق مع أصحاب المطاحن على تثبيت سعر جوال الدقيق للمخابز بسعر 550 جنيها (11.6 دولار)، على أن تتحمل الحكومة مبلغ 350 جنيها (7.36 دولار)، كدعم في كل جوال، حتى لا يتجاوز سعر الرغيفة جنيها واحدا.

وأضاف أن هذا الإجراء، سيحمل موازنة الدولة دعماً وقدره 35 مليون جنيه يومياً (737 ألف دولار)، بواقع حوالي 100 ألف جوال في اليوم؛ موزعة على ولايات السودان.

وأكد وزير المالية، على استمرار سياسة إعفاء القمح ومدخلات إنتاج الدقيق، من كافة الرسوم الجمركية، للحد من أثر ارتفاع سعر الصرف على أسعار الخبز   والاستمرار في إعطاء القمح الأولوية في تأمين النقد الأجنبي للاستيراد، بجانب التميز الإيجابي للمطاحن والمخابز بتوفير الوقود والكهرباء والغاز.

ولفت إلى تعزيز كافة الاجراءات الإدارية والأمنية لمراقبة حركة الدقيق ومتابعة الولايات والمخابز للتأكد من استلام حصتها المخصصة من الدقيق وعدم تسربه أو تهريبه خارج البلاد.

وأوضح وزير المالية، أن الاجتماع مع أصحاب المطاحن، كان للتباحث في توفير سلعة الدقيق والاجراءات المرتبطة بها وتعزيز سياسة دعم الخبز وذلك لضمان توفيره وانسيابه.

وأشار الى أن الاجتماع أكد على إزالة معوقات التشغيل التي تواجه مطاحن الغلال بالتنسيق مع الولايات لتأهيلها وتشغليها في إطار سياسات دعم الاستثمار ومضاعفة الإنتاج لدفع عجلة الاقتصاد بالبلاد.

وأكد على دعم وتشجيع الدولة، لزيادة الطاقة التشغيلية للمطاحن؛ خاصة الصغيرة منها لزيادة إنتاج الدقيق   لمقابلة الاستخدامات الأخرى غير الخبز، بما فيها احتياجات مصانع المواد الغذائية التى تعتمد على الدقيق كمدخل إنتاج.

وقال الأمير، إن الحكومة تعكف على دراسة عدد من الخيارات المستقبلية، التي توازن بين ضمان انسياب الخبز بصورة مستمرة وبالأسعار المناسبة، مشيرا إلى أهمية تصويب الجهود في العام المقل لتحسين معيشة الناس كمرتكز أساسي عبر تحقيق الاستقرار الاقتصادي بتخفيض معدل التضخم حتى لا تتصاعد تكاليف المعيشة.

وأدى قرار الحكومة السودانية السابقة بخفض دعم الخبز، إلى تضاعفت أسعاره، مما تسبب في اندلاع احتجاجات في مناطق عديدة من السودان.

ويعاني السودان من ارتفاع كبير في معدلات التضخم التي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 66% في أغسطس/ آب الماضي وهو أحد أعلى مستويات التضخم في العالم.