دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت دولة الكويت، عن تصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة، الأربعاء، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، فيما تسعى لزيادة انتاج هذه النوعية من النفط من 200 ألف إلى 250 ألف برميل يوميا.
من جانبه، اعتبر وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي بخيت شبيب الرشيدي، تصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة، نتاجا لتطویر حقول الغاز الجوراسیة في شمال الكویت، حیث بلغت الطاقة الإنتاجیة حوالي 500 ملیون قدم مكعب یومیا من الغاز، وحوالي 175 الف برمیل یومیا من النفط الخفیف.
وبالنسبة للطاقة المتجددة، توقع الوزير أن تشهد البلاد قبل نهاية العام الجاري من ترسیة عقد تنفیذ مشروع الدبدبة للطاقة الشمسیة، كخطوة أولى للوصول إلى انتاج 15 %من الطاقة الكھربائیة عن طریق مصادر الطاقات المتجددة .
وقال الرئیس التنفیذي لشركة نفط الكویت جمال عبدالعزیز جعفر إن اكتشاف الغاز الحر في شمال الكويت أضاف نقلة نوعیة في تاربح الصناعة النفطیة لدولة الكویت ودخولھا قائمة الدول المنتجة للغاز الحر.
وأشار إلى أن خطة تطوير هذه المكامن بشمال البلاد تشمل 3 مراحل، الأولى بتشغیل شركة نفط لأول منشاة لإنتاج الغاز الحر عام بطاقة إنتاجیة تعادل 130 ملیون قدم مكعب یومیا من الغاز، و50 ألف برمیل من النفط الخفیف، وتم الانتهاء من المرحلة الثانیة رفع الطاقة الانتاجیة للغاز الحر إلى 500 ملیون قدم مكعب یومیا والطاقة الإنتاجیة للنفط الخفیف إلى 200 ألف برمیل من النفط الخام یومیا.
وتسعى الشركة ، بحسب الرئيس التنفيذي جمال جعفر للبدء في تنفیذ المرحلة الثالثة لزيادة الطاقة الإنتاجیة للغاز الحر إلى ملیار قدم مكعب یومیا و250 الف برمیل نفط یومیا من النفط الخفیف خلال السنوات الخمس القادمة.
من جانبه، قال محلل النفط المستقل، كامل عبد الله الحرمي، إن الكويت وبعد 72 عاماً من تصدير أول شحنة من النفط الكويتي إلى العالم، تبدأ مؤسسة البترول بتصدير أول شحنة من النفط الكويتي الخفيف بمؤشر كثافته ما بين 48 و49 درجة، ليمتلك الكويت بذلك نوعا آخر من النفط الخام، كبقية دول العالم المنتجة للنفط والتي تمتلك عدة أنواع.
وقال في تصريحات لـCNN بالعربية، إن النفط الكويتي الخفيف، يعتبر من أفضل انواع النفوط وأعلها قيمة، كما أنه يفوق سعر النفط الكويتي الحالي بأكثر من 5 دولارات، وقد يكون مساويا لمؤشر نفط برنت.
واعتبر الحرمي، أن النفط الكويتي الخفيف، أقرب للنفط الجزائري «صحاري بلند» والنفط الماليزي «تابز» من الكثافة بحسب المؤشر الأميركي.
وأشار إلى أن جهة الشحنة الأولى ستكون إلى شرق آسيا بدلا من أوروبا بسبب فرق الأسعار، موضحا أن الكويت تنتج من هذا النوع من النفط بمعدل 130 ألف برميل من حقول الشمال، والتي تحققت مع اكتشاف الغاز الحر في نهاية عام 2005، وقد يصل الإنتاجنا لأكثر من 300 ألف برميل مع نهاية 2025.
ويرى الحرمي، أن المصافي الكوتيية ستحقق عوائد مالية أفضل بخلط النفط الكويتي "السوبر لايت" الخفيف مع بقية النفوط الأخرى، وتحصل على قيمة مضافة ومشتقات نفطية أفضل.
وقال المحلل النفطي "مع إنتاج النفط السوبر لايت الخفيف، وهو الأفضل والمطلوب عالميا، نكون قد دخلنا إلى اندية السوبر، وهي تمثل نحو 40% من إجمالي انتاج النفط، والبقية من منتجي النفط المتوسط والثقيل".