دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخفض الدعم الذي تحصل عليه شركة جنرال موتورز، عملاق صناعة السيارات الأمريكية، بموجب القانون الاتحادي، في حال أقدمت الشركة على تنفيذ خطتها التي تستهدف تخفيض عدد موظفيها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
Very disappointed with General Motors and their CEO, Mary Barra, for closing plants in Ohio, Michigan and Maryland.… https://t.co/5JUbkq1Xkg
وأعلنت "جنرال موتورز"، الثلاثاء، عن خطة إعادة هيكلة ضخمة لأعمالها التجارية العالمية، تتضمن وقف الإنتاج في 5 مصانع في أمريكا الشمالية، وتخفيض عدد الوظائف بنحو 14 ألف، بحلول نهاية العام المقبل، إضافة إلى تقليل الأجور بنسبة 15%، بما في ذلك المديرين التنفيذيين.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة تجاه جنرال موتورز ومديرها التنفيذي، ماري بارا، لإغلاق مصانع الشركة في ولايات أوهايو وميشيغان وميريلاند، فيما لم يتم إغلاق شيء في المكسيك والصين".
وأضاف ترامب "الولايات المتحدة أنقذت شركة جنرال موتورز، فهل هذا هو شكرنا، نحن نتطلع الآن إلى خفض جميع الإعانات التي تحصل عليها الشركة بما في ذلك دعم السيارات الكهربائية".
وتستحق السيارات الكهربائية، التي تنتجها شركة جنرال موتورز خصما ضريبيا بقيمة 7.5 ألف دولار بموجب القانون الاتحادي للولايات المتحدة.
وكتب آدم جوناس محلل قطاع السيارات في شركة مورجان ستانلي، في مذكرة للعملاء نقلتها CNN "نرى الخطوات التي تقوم بها جنرال موتورز لإعادة الهيكلة، ضرورية لضمان استدامة جنرال موتورز واستقلالها على المدى الطويل".
وترى "جنرال موتورز"، أن خطتها لإعادة الهيكلة، ستجعلها أكثر كفاءة، حيث ستوفر لها 6 مليارات دولار سنوياً بنهاية 2020.
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة ماري بارا، إن "الإجراءات التي نتخذها اليوم هي أكثر ذكاء، ومرونة، وربحية، وهو ما سيساعدنا للاستثمار في المستقبل، ندرك الحاجة إلى مواجهة ظروف السوق المتغيرة وتفضيلات العملاء، لتحقيق النجاح على المدى الطويل".
وتعاني "جنرال موتورز" كغيرها من الشركات الأمريكية، من ارتفاع التكاليف، بعد فرض تعريفات على الفولاذ والألمنيوم المستورد، والتي رفعت التكاليف بنحو 300 مليون دولار في الربع الثالث، ويقدر أن ترتفع بمليار دولار العام المقبل، فضلا عن مخاوف من ارتفاع تكاليف قطع الغيار، إذا استمرت الإدارة الأمريكية في خططها لفرض رسوم عليها.