دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن الاقتصاد الإيراني تعرض لاضطرابات عديدة، خلال الأشهر الأولى التي أعقبت خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، مشيرا إلى التقلبات الحادة في أسعار العملة الصعبة.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (فارس)، الثلاثاء: "الحكومة تبذل جهودها لتحويل هذه الاضطرابات إلى استقرار، وقد بدأنا نشهد حاليا آثار ومؤشرات عودة الاستقرار إلى اقتصاد البلاد".
وأشار جهانغيري، خلال مراسم إزاحة الستار عن 10 مشاريع تقنية بجامعة العلم والثقافة، إلى أن الحظر الأمريكي، من شأنه أن يخلق فرصاً جديدة أمام البلاد، مشددا على ضرورة إصلاح البنى من أجل خلق فرص للإنتاج المحلي، وكذلك تنمية الصادرات في ظروف الحظر غير العادية.
وكشف النائب الأول للرئيس الإيراني، أن الحكومة تسعى لتعديل الميزانية العامة، من أجل مواكبة ظروف الحظر.
ونوه إلى أن ارتفاع سعر العملة الصعبة، أضر بعمليات استيراد السلع والمنتجات من الخارج، لكنه صب في مصلحة الصادرات، مما يتيح فرصة مناسبة أمام المنتجين والمصدّرين المحليين، ودعا إلى ضرورة زيادة الصادرات غير النفطية وخاصة المنتجات المعرفية.
وقال جهانغيري: "رغم عدم مواجهة إيران حرب عسكرية، إلا أن أمريكا بدأت بشن حرب اقتصادية ضد الشعب الإيراني، تستهدف فيها القطاعات الهامة لاقتصاد البلاد بهدف تجميد نشاطها، وبالتالي الحيلولة دون التنمية والرفاهية وإثارة الاستياء لدى المجتمع".
وأشار إلى أن أمريكا تحاول إثارة المشكلات للقطاعات الهامة كالنفط والغاز، والتي تشكل أهم موارد العائدات للبلاد، مما يضع مسؤولية ورسالة كبيرة على عاتق مسؤولي قطاع النفط والغاز في البلاد بأن يحافظوا على مستوى إنتاج النفط وتصديره "رغم رغبة الأعداء".
وتابع: "الأمريكان فرضوا أشد أنواع الحظر بالتاريخ على الشعب الإيراني، ومع ذلك، فإن إيران مازالت واقفة على قدميها، قد تواجه بعض الوحدات الصناعية بعض المشكلات، وهذا أمر طبيعي وقد يحصل حتى في الدول الصناعية المتقدمة"، معربا عن ثقته بأن القطاعات الصناعية والإنتاجية الرئيسية في إيران ستتخطى هذه المشكلات.