رئيس بنك غولدمان ساكس عن قضية الفساد بماليزيا: تصرف فاضح

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وصف الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس الأمريكي، ديفيد سولومون، تورط موظفين سابقين بالبنك في فضيحة فساد تتعلق بصندوق الثروة السيادية الماليزي، بأنه "تصرف فاضح" و"مخطط وقح".

ودافع سولومون، في رسالة نهاية العام لموظفي الشركة، عن ثقافة البنك وقال: "في الوقت الذي نفهم فيه الغضب والشك لا نعتقد أن الانتقاد الموجه لنا يعكس بدقة من كنا في ذلك الوقت أو من نحن الآن."
وتابع: "نعتقد أن ثقافتنا وعملياتنا حول إجتهادنا وامتثالنا كانت قوية في ذلك الوقت، وهي أقوى اليوم".

ويواجه البنك الأمريكي دعاوى قضائية وتحقيقات مرتبطة بدوره في جمع الأموال لصندوق الثروة السيادية الماليزي 1MDB

و تدعي وزارة العدل أن المتآمرين اختلسوا 4.5 مليار دولار من الصندوق ، وركزوا على دور البنك الأمريكي في هذا المخطط، حيث نظم 3 طروحات للسندات في عامي 2012 و 2013 ، وتم جمع 6.5 مليار دولار من مبيعات السندات، حصل البنك على 600 مليون دولار رسوما.

وفي النهاية ، قيل إن نحو 50% من الأموال التي جمعها بنك غولدمان لصالح الصندوق الماليزي سُحبت من أجل دفع ثمن المجوهرات وأعمال فنية، ولتمويل الرشاوى والعمولات للمسؤولين الأجانب، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

وقد ادعى البنك مراراً وتكراراً أنه تم تضليله من قبل موظفين أشرار خدعوا عمداً فرقه القانونية ، فيما اتهمت وزارة العدل اثنين من المصرفيين السابقين في بنك غولدمان ساكس كانا  يقومان على إدارة العلاقة  مع الصندوق الماليزي، بتورطهما في المؤامرة، أحدهما هو الأول هو رئيس مجلس إدارة البنك السابق في جنوب شرق آسيا، والذي أقر بأنه مذنب وسيتم الحكم عليه في العام المقبل.

وتسببت هذه الفضيحة في قلق المستثمرين من غولدمان ساكس، الذي انخفضت أسهمه 34% العام الحالي.
وقال سولومون في رسالته الجمعة، أنه: "غاضب من أن أي شخص من البنك قد شارك في مثل هذا التصرف الفاضح..ما لم نتوقعه هو أن تقوم مجموعة من الأفراد والمسؤولين الأجانب بتنسيق مثل هذا المخطط الوقح".

أضاف سولومون: "كان الغرض من عروض سندات 1MDB  بشكل عام هو جمع الأموال لكيان يهدف للحصول على أصول الطاقة وتطويرها لدعم الاقتصاد الماليزي، وبدلاً من ذلك، تم تحويل جزء كبير من هذه الأموال.. نحن ملتزمون دائما بمساعدة الوكالات الحكومية في تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة."

وتسببت فضيحة الصندوق السيادي الماليزي في توقيف رئيس وزراء ماليزيا السابق، نجيب رزاق، ووجهت له محكمة كوالالامبور اتهامات بالفساد

وكان سولومون، الذي أصبح الرئيس التنفيذي في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، وهو مصرفي استثماري سابق ، قد دافع أيضاً عن الضمانات الحالية للشرك، وخيمت فضيحة 1MDB على أول شهرين من تولي سولمان رئاسة البنك، مما أدى إلى تعقيد تراث سلفه لويد بلانكفين.

ويواجه جولدمان ساكس أكثر من تحقيق وزارة العدل، إذ تمت مقاضاة البنك عن خسائر من قبل صندوق الثروة السيادية في أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني، فيما أقامت ماليزيا اتهامات جنائية ضد البنك في وقت سابق من الأسبوع الجاري.