إيرادات ليبيا النفطية تقفز لأعلى مستوى في 5 سنوات.. فما القيمة؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
إيرادات ليبيا النفطية تقفز لأعلى مستوى في 5 سنوات.. فما القيمة؟
Credit: MAHMUD TURKIA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية (CNN)--قفزت إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بنسبة 78%، خلال العام الماضي 2018، لتصل إلى 24.4 مليار دولار، رغم ما أسمته المؤسسة بالظروف الصعبة التي يعشيها العاملون في قطاع النفط جراء الاعتداءات المتكررة على حقول إنتاج الخام.

وقالت المؤسسة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها سجلت متوسط انتاج يومي بلغ 1.107 مليون برميل خلال عام 2018، وهو ما جمع ايرادات بقيمة 24.4 مليار دولار خلال العام، محققة بذلك أعلى إيرادات منذ خمس سنوات، حيث تقدر قيمة الزيادة بحوالي 78% مقارنة بعام 2017. 

وقدم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، البيانات المالية لعام 2018 وخطط الشركات التابعة للمؤسسة لعام 2019، خلال مؤتمر صحفي عقد في بنغازي الأحد، بعد اجتماعات الجمعيات العمومية السنوية بين مجلس إدارة المؤسسة وشركات القطاع، والتي استمرت لمدة اسبوعين.

وقال صنع الله، "لقد تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط من تحقيق أعلى مستويات إنتاج وأعلى إيرادات منذ عام 2013، ولكن لم يكن ذلك بالأمر الهين، فقد ضحى بعض الزملاء بأرواحهم في سبيل ذلك، كما تعرّض بعض الموظفين للخطف والضرب والإهانة، وهناك من يعمل في هذه اللحظة بالذات في ظلّ ظروف صعبة للغاية".

وأوضح أن المؤسسة مقبلة على توسعات خلال الفترة المقبلة، حيث ستقوم شركات جديدة ببدء نشاطاتها، من بينها شركة زلاف ليبيا في الجنوب، وشركة الإنشاءات النفطية في مدينة بنغازي وغيرهما.

وأضاف صنع الله، "ستستمر المؤسسة الوطنية للنفط في تكريس مبدأ الشفافية خلال 2019، وأجدد دعوتي لجميع الجهات الوطنية إلى تبنّي هذا المبدأ، حيث يحقّ لكل مواطن معرفة كيف يتم صرف كل دينار ليبي من عائدات النفط".

وفيما يتعلق بالوضع في حقل الشرارة، قال صنع الله "إن ما يحدث في حقل الشرارة هو كارثة وطنية، واستمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن سيكون له عواقب وخيمة طويلة المدى تهدد مستقبل ليبيا، يؤسفني حقاً أننا عدنا لاستخدام الإنتاج النفطي للمساومات السياسية".

وطالب رئيس مؤسسة النفط، الجهات المعنية باتخاذ تدابير أمنية طارئة، قائلا، "إنّ تردّي الأوضاع الأمنية يمثّل العائق الأكبر والتحدي الأخطر، ليس فقط بالنسبة لعمليات الإنتاج بل أيضاً لمشاريع التنمية المستدامة وزعزعة ثقة المستثمرين، يجب أن يكون الأمن في المناطق النفطية، البند الأول في لائحة أولويات جميع السلطات في هذا البلد".

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الأحد 9 ديسمبر/كانون أول الماضي، حالة القوة القاهرة، ووقف الإنتاج في حقل الشرارة، بعد استيلاء مجموعات مسلحة على الحقل الذي يعد أكبر حقول البلاد النفطية، بطاقة تبلغ 315 ألف برميل يوميا، ولايزال الإنتاج متوقف في الحقل حتى الآن.