أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي تشهد فيه ثروات أصحاب المليارات حول العالم، نموا بأكثر من 2.5 مليار دولار يوميا، يتعرض صافي دخل نصف سكان العالم الأشد فقرا للتضاؤل والانكماش.
وذكر تقرير لمنظمة "أوكسفام إنترناشونال"، نُشر الإثنين، أن المليارديرات الذين يبلغ عددهم حاليا رقماً قياسياً بنحو 2.208 مليارديرات، يملكون ثروات أكثر من أي وقت مضى، فمنذ الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمن، تضاعف عدد المليارديرات تقريبًا حول العالم.
ويأتي إصدار التقرير السنوية، قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، والذي يجمع أكثر الأشخاص ثراءً ونفوذاً على وجه الأرض.
ويهدف التقرير المكون من 106 صفحات إلى توجيه الانتباه إلى الفجوة المتنامية بين الأغنياء والفقراء.
وبحسب التقرير، بلغ إجمالي ثروات أغنى 26 شخصاً في العالم 1.4 تريليون دولار في العام الماضي 2018، وهي تعادل قيمة ممتلكات وثروات 3.8 مليار شخص الأكثر فقراً في العالم.
ومعظم هؤلاء الأثرياء من الأمريكيين، وفقا لقائمة "فوربس" للمليارديرات التي تعتمد عليها منظمة أوكسفام. ويأتي ضمن هؤلاء الأثرياء، جيف بيزوس من أمازون، وبيل غيتس من شركة مايكروسوفت، ووارين بافيت من بيركشاير هاثاواي، ومارك زوكربيرج من فيسبوك، حيث يصل إجمالي ثرواتهم إلى 357 مليار دولار، حسب "فوربس".
وتوصي "أوكسفام"، بأن تفرض الدول ضريبة أكثر عدلاً، ورفع معدلات الدخل الشخصي والضرائب على الشركات والأثرياء.
وتدعو المنظمة، إلى توفير الرعاية الصحية المجانية للجميع والتعليم والخدمات العامة الأخرى، مع ضمان استفادة النساء والفتيات أيضا من هذه الخدمات.
ويقول بول اوبراين، نائب رئيس السياسة في "أوكسفام" أمريكا، إنه "ستكون هناك مناقشات عامة واسعة النطاق في الولايات المتحدة والعالم، حول ما سيكون عليه نظام ضريبي عادل وفعال، سيكون مختلفا عما عليه الأنظمة الضريبة الحالية".
واقترحت النائب الديمقراطية ألكساندرا أوكاسيو كورتيز، فرض ضرائب على الأثرياء بنسبة 70٪، لتمويل خطة تغير المناخ التي يطلق عليها "الصفقة الخضراء الجديدة".
وتضغط مجموعة متزايدة من المشرعين الأمريكيين، بمن فيهم السناتور بيرني ساندرز، للحصول على الرعاية الطبية للجميع لتوسيع عدد الأمريكيين الذين لديهم تأمين صحي.