لندن، المملكة المتحدة (CNN)- رفض بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) السماح لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بسحب ما قيمته 1.2 مليار دولا، من مخزون بلاده من الذهب لدى البنك البريطاني، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة "بلومبرج" للأنباء، الأمر الذي شكل ضربة أخرى للرئيس الفنزويلي، في محاولة منه لإنقاذ سلطته.
ونقل التقرير عن مصادر على صلة بالموضوع، دون أن يذكر أسماءهم، أن الذهب يمثل جزءً هامًا من احتياطي العملات الأجنبية البالغ 8 مليارات دولار، الذي يحتفظ به البنك المركزي الفنزويلي.
لم تتمكن "سي إن إن" من التحقق بشكل مستقل من التقرير، وتحاول الحصول على رد من مسؤولين في حكومة مادورو.
وجاء هذا التحرك من قبل بنك انجلترا، بعد أن حث مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، الحكومة البريطانية، على المساعدة في منع تحويل الأموال والأصول المملوكة لفنزويلا في الخارج إلى حكومة مادورو، وبدلا من ذلك، توجيهها إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسة رئيسا مؤقتا للبلاد.
وانضمت المملكة المتحدة، السبت، إلى الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى، للاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، إذا لم يتم إجراء انتخابات جديدة خلال الأيام الثمانية القادمة.
وقال وزير الدولة البريطاني آلان دنكان: "إننا نقف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في القول بأن الجمعية الوطنية ورئيسها خوان غوايدو في وضع أفضل لقيادة فنزويلا لاستعادة ديمقراطيتها واقتصادها وحريتها".
وفي بيان له، قال بنك إنجلترا، السبت، إنه يقدم خدمات حفظ الذهب لعدد كبير من العملاء، لكنه لا يعلق على تلك التقارير.
وأضاف "في جميع عمليات البنك يطبق البنك أعلى معايير إدارة المخاطر، ويلتزم بكل التشريعات ذات الصلة، بما في ذلك العقوبات المالية المطبقة".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، الجمعة، إنها تعتزم استخدام أدوات اقتصادية ودبلوماسية لضمان أن تكون أي معاملات تجارية مع الحكومة الفنزويلية "متسقة" مع حكومة فنزويلا المعترف بها من قبل الولايات المتحدة والتي يقودها خوان غوايدو.