دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت أكبر شركة تصنيع للهواتف الذكية في العالم، سامسونغ، في التخلص من العبوات البلاستيكية المستخدمة في تغليف الأدوات والأجهزة الإلكترونية وحمايتها، لتنضم بذلك إلى عدد متزايد من الشركات العالمية التي تتخذ نهج تخفيض النفايات البلاستيكية الناتجة عن أعمالها.
وقالت الشركة في بيان، الأحد، إنها ستبدأ في النصف الأول من هذا العام بتغليف هواتفها وأجهزتها اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء بالورق وغيره من المواد العضوية والبلاستيك المعاد تدويره.
وقال متحدث بإسم الشركة إن خفض المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة في عبوات سامسونغ سيتم تدريجيا، مضيفا أنه لا يوجد جدول زمني لتوقيت التخلص التام منها.
وبينما يكافح العالم للتعامل مع كميات هائلة من الفضلات البلاستيكية، من المتوقع أن تفوق كميات المواد البلاستيكية الأسماك في المحيطات بحلول عام 2050، وتحاول المزيد من الشركات معالجة هذه المشكلة.
وباعت سامسونغ نحو 291 مليون هاتف ذكي العام الماضي، وفقاً لبيانات شركة أبحاث السوق IDC. كما باعت ملايين المنتجات الاستهلاكية الأخرى، وسيتم استبدال الأكياس البلاستيكية المستخدمة لحماية أسطح الأجهزة المنزلية الكبيرة من سامسونغ مثل الغسالات والثلاجات وأجهزة التلفاز ومكيفات الهواء، بالحقائب المصنوعة من المواد المعاد تدويرها والبلاستيك الحيوي المصنوع من مواد الوقود غير الأحفوري مثل النشا أو قصب السكر.
وما زالت سامسونغ تستخدم الكثير من المواد البلاستيكية لصنع الأدوات والأجهزة الإلكترونية التي تبيعها، حيث استهلكت قرابة 590 ألف طن من البلاستيك عام 2017، وفقًا لأحدث تقرير عن الاستدامة.
وتمثل المواد البلاستيكية المعاد تدويرها أكثر قليلاً من 6٪ من إجمالي استهلاك البلاستيك في الشركة.
وتقوم بعض العلامات التجارية الكبرى بتجربة نهج مختلف لمشكلة تغليف البلاستيك، ويدعم منتجي السلع الاستهلاكية الكبار، بما في ذلك بروكتر أند غامبل ونستله مشروعًا يعرف باسم "Loop"، يهدف لإعادة استخدام عُلب المنتجات الشائعة مثل منظف تايد و آيس كريم هاجن داز كبديل لإعادة التدوير.
وتم الإعلان عن المشروع في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وسيتم طرح المرحلة التجريبية على آلاف المستهلكين في نيويورك وباريس في مايو/أيار القادم.