نيويورك (CNN) – أعلنت شركة تسلا الأمريكية، أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، عن تحقيق أرباح بلغت 139 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2018، إلا أن هذه الأرباح جاءت أقل من توقعات المحللين في وول ستريت، مما تسبب في تراجع أسهم الشركة قليلا في تعاملات الأربعاء.
ويعتبر الربع الأخير من 2018، هو الفصل الثاني على التوالي الذي تحقق فيه "تسلا" أرباحا، حيث حقتت الشركة أرباحاً صافية بلغت 312 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2018، وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون موسك حينها، إنها علامة على أرباح أكثر خلال الفترة المقبلة.
وكافحت "تسلا" عدة أشهر، لزيادة الإنتاج من طرازها "سيدان 3"، وعملت الشركة عن مصالحة للمستثمرين بإعلانها أن مشاكل التصنيع قد انتهت، بحسب بيان من الشركة.
وقال مسؤولون تنفيذيون من "تسلا" في خطاب "معدل انتاج طراز 3 تحسن تدريجيا، في الربع الأخير من العام الماضي"، معتبرة أن شهر ديسمبر/كانون أول 2018، هو الأفضل في تاريخ الشركة.
وتتوقع الشركة، إنتاج حوالي 7000 سيارة في الأسبوع في مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا بحلول نهاية العام.
وأوضحت "تسلا"، أنه في الوقت الذي تستمر فيه الشركة في تعزيز معدلات إنتاج الطراز 3، فإنها تتوقع أن تنخفض تكلفة التصنيع لكل مركبة.
وقالت الشركة، "من الأهمية بمكان أن نواصل هذا الاتجاه حتى نتمكن من مواصلة زيادة القدرة على تحمل تكلفة الطراز 3 مع الاحتفاظ بمستوى الربحية المستدام".
وترى الشركة، أنها باستثناء التحديات غير المتوقعة، في مصنع شانغهاي، يمكن لخطوط التجميع الإضافية زيادة إنتاج الموديل 3 الأسبوعي إلى 10 آلاف مركبة في وقت ما بين أكتوبر/تشرين أول 2019، ويونيو/حزيران 2020، فيما قال موسك إنه يتوقع أن يصل هذا المعدل بحلول نهاية عام 2019.
وأشارت "تسلا"، إلى أن رصيد النقدية المتوافرة لدى الشركة ارتفع إلى 3.7 مليار دولار في ديسمبر/كانون أول، مقارنة بـ3 مليارات دولار في سبتمبر/أيلول.
وقال موسك "زادنا أموالنا النقدية بأكثر من 700 مليون دولار، حتى بعد سداد ديوننا في الربع الأخير من العام الماضي"، مؤكدا أن "تسلا" لديها ما يكفي لسداد الديون المستحقة في مارس/آذار.
وأضاف أنه متفائل بشأن تحقيق الأرباح في الربع الأول من عام 2019، ولكن "ليس كثيراً".
ولفتت شركة تسلا إلى أن نتائجها في الربع الحالي ستعكس تكلفة إعادة الهيكلة لمرة واحدة، وأنه لاستمرار الأرباح، سيتعين على "تسلا"، التعامل مع التحديات اللوجستية، وتحديات التسليم في أوروبا والصين"، حسبما ذكرت الشركة.
وأكد موسك، أن "تسلا" يركز بشكل كبير على تحسين عمليات الخدمات في أمريكا الشمالية بعد تقارير عن سوء خدمة العملاء هناك.