أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: النمو العالمي يتباطأ

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - قال خوسيه انجيل غوريا، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن المنظمة خفضت توقعات النمو العالمي إلى 3.5% بسبب التوترات التجارية، وهو ما أكدته بيانات صندوق النقد الدولي مؤخرا.

وأردف غوريا،خلال ندورة حوارية في القمة العالمية للحكومات بدبي، الإثنين: "خفضنا 0.5% من توقعات النمو العالمي وهو ما يقدر بتريليونات الدولارات، تحت ضغط من التوترات التجارية العالمية الحالية"، وأضاف: "علينا أن نعترف أننا نواجه تباطؤ في النمو، وأن ما حدث خلال الستة أشهر الأخيرة هو أن كل ما هو يمكن أن يكون خطأ حدث"، وهو ما شكل ضغطا على التجارة العالمية.

وأوضح غوريا أن طبيعة المستثمرين أنهم يضخون الاستثمارات للحصول على إنتاج يمكنهم بيعه، ولكن إذا كان لديهم مخاوف بخصوص المبيعات، فإنهم لن يستثمروا، لأن عدم الثقة هي العائق الأهم أمام النمو.

وتسعى واشنطن وبكين لحل الأزمة حاليا، ويرى غوريا أن بعض الضرر حدث بالفعل، حيث أن الصادرات المستقبلية يتم عقدها اليوم في ظل حالة عدم اليقين السائدة، ولكن في حالة التوصل لاتفاق وحلول واضحة بالتأكيد سيتحسن النمو.

وتطرق أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى التكنولوجيا وحجم تأثيرها على سوق العمل، وقال إذا تحدثنا عن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي دول أكثر تقدما كما أن معدلات التعليم بها أكبر، سنجد أن  مواطنوها يواجهون مخاطر استبدالهم بالتكنولوجيا، كما لايشعر نحو 50% من العاملين بارتياح مع أماكن تستخدم بها التكنولوجيا بكثافة، كما أن تجارة التكنولوجيا تتأثر بالطبع بالتوترات التجارية.

وتابع قائلا: ما لدينا الآن أن المخاطر ليست عن معرفة التكنولوجيا، ولكن السؤال هو كيفية استخدام التكنولوجيا بالشكل الصحيح، حيث ستستبدل التكونولوجيا واحدا من كل 6 أو 7 أفراد، فعملية التطوير لا تتم كل عام أو حتى كل شهر، إنها تحدث كل يوم، كما أنها لا تحدث بنفس الشكل في كل البلاد، فلا تتبع كل الدول الثورة الرقمية.

وربما يخلص التطور التكنولوجي البشر من الأعمال الروتينية، كما ستقوم التكونولوجيا بالأعمال بمعدلات خطأ أقل وبسرعة أكبر بالطبع، ولكن التحدي يكمن في مئات الملايين من البشر الذين عليهم التعامل معها، هذا هو الجانب الآخر من التحدي.

ويرى غوريا أن الأمر يعتمد على كيفية حماية الدول لمواطنيها، التي لا تتضمن فقط توفير بيئة أفضل أو رفاهية أعلى، ولكن مسئولية توفير وظائف لمن لم يتمكنوا من اللحاق بالثورة التكنولوجية، ويفترض بالثورة التكنولوجية أو ما يطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة أن تأخذ شكل عملية تعزيز متبادلة، ولكن ما يحدث الآن مختلف في ظل الخلافات بين الولايات المتحدة وبكين.

وعلق غوريا إن الأزمة الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة والمتعلقة بشركة هواوي والاتهامات الموجهة لها، بأن المشكلة ليست أن الولايات المتحدة على حق أم لا، ولكن في النهاية ما يحدث يُعيق التقدم، وفي النهاية فإنه على الولايات المتحدة وجميع الدول التأكد من معايير الخصوصية والأمان.