نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إنّنا نعيش في عالمٍ مليءٍ بالفرص، إلّا أنّ الفرصة التي تبحث عنها قد لا تكون ضمن منطقة سكنك، بل قد تبعُد عنك آلاف الأميال. فلا يتوجب عليك أن تشعر بالإحباط بسبب ذلك، إذ لا يمكنك الجلوس في مكانك وتوقّع أن تأتيك الفرص، بل عليك أن تسعى لإيجادها، وعليك أن تتابع البحث والتقدّم للوظائف حتّى تحصل على الفرصة المناسبة.
من الممكن أنّك قد حصلت على عرض عمل جديد جعلك مضطرًا للانتقال إلى بلد آخر، أو لعلّك فقط ترغب في تغيير مكان سكنك وبدء حياة جديدة. أياً كان السبب، من الصعب اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب الانتقال من مكان سكنك إلى بلد آخر للحصول على وظيفة أخرى أم لا. فمن الجيّد التغاضي عن الإيجابيات والسلبيات في الوقت الراهن، والتفكير بأسلوب شمولي أكثر، فكّر بسعادتك ورضاك عن حياتك المهنية. ستحتاج إلى مراعاة الجوانب المختلفة التي لا تتعلق فقط بوظيفتك الجديدة، ولكن أيضًا بنمط حياتك الجديد. كيف سيؤثر هذا الانتقال على العائلة؟ هل ستتمكن من إيجاد مجتمع مناسب تنتمي إليه وتكون سعيدًا فيه؟
لذلك، قبل أن تحزم حقائبك وتغادر، نقدم لك قائمة تضم 5 أمور ينبغي عليك مراعاتها قبل تغيير مكان سكنك والانتقال لبلد آخر، لمساعدتك في اتخاذ قرار أكثر حكمةً.
1. تكاليف المعيشة
قد يعني عرض العمل الجديد أو الترقية الجديدة أنّك ستحصل على زيادة على راتبك، ولكن قد يترتب على ذلك زيادة في تكاليف المعيشة أيضًا. فما أهمية الزيادة على الراتب إذا كنت ستنفق هذه الزيادة على تكاليف الحياة المرتفعة في المكان الذي ستنتقل للعيش فيه. ستحتاج إلى القيام ببعض الأبحاث والدراسات حول البلد التي ستنتقل إليها، والتفكير في عدة عناصر مثل تكلفة الإيجار ووسائل النقل. هل زيادة الراتب تستحق القيام بهذه الخطوة؟ هل ستتمكن أنت وعائلتك من العيش هناك براحة؟
2. علاقاتك الاجتماعية
إذا كنت أعزب فقد تبدو خطوة الانتقال إلى بلد آخر خطوةً سهلة، ولكن، في حال كنتَ مرتبطًا أو لديك أطفال، فقد يتوجب عليك أن تفكّر مليّا قبل القيام بهذه الخطوة. فإنّ قرارك لا يؤثر على حياتك أنت فقط، بل يؤثر على حياة أسرة بأكملها. كيف ستؤثر هذه الخطوة على عائلتك أو زوجتك أو أهلك؟ يجب أن تأخذ حياتهم ومهنهم أيضًا بعين الاعتبار. هل سوق العمل في مكان السكن الجديد يعتبر جيدًا؟ أم أنّ شريكك/شريكتك سيجد صعوبةً في العثور على وظيفة؟
ستحتاج بالتأكيد لمناقشة هذا الأمر مع شريكك/شريكتك ومناقشة كيف يمكنكم القيام بذلك مع الحفاظ على مصلحة الجميع. يمكنك القيام بأبحاث حول سوق العمل في المنطقة التي ستنتقل إليها، من خلال تصفح الوظائف التي تناسب اهتمامات ومهارات شريكك/شريكتك.
3. الأمان الوظيفي
من المهم أن تفكر في الأمان الوظيفي، وما إذا كنت ستحصل عليه عند انتقالك لبلد آخر، إذ لا يُعقل أن تمرّ بكل الضغوطات المترتبة على الانتقال إلى مكان سكن جديد، وأن يتمّ التخلي عنك لاحقًا، لأنّ الشركة قد تعرضت للإفلاس على سبيل المثال. كي لا تتعرّض لأحد هذه المواقف، ستحتاج إلى إجراء الأبحاث عن الشركة أو المكتب الذي ستنتقل إليه. ما هو وضعها المالي؟ هل يعتبر جيدًا؟ أم أنّها تواجه مشاكلًا في العائدات أو الأرباح؟
يجب ألّا توافق على العرض إلّا إذا كنت واثقًا من أنّ الوضع المالي للشركة التي ستنتقل إليها مستقر لمدة 5 أعوام على الأقل، خاصةً إذا كانت شركة ناشئة. سيتعيّن عليك البحث عبر الإنترنت عن أي بيانات مالية تمّ الإعلان عنها، إذا لم تستطع الحصول على أي معلومات مالية، فربما يمكنك أن تسألهم إذا ما كان بإمكانهم تزويدك بهذه المعلومات. يجب أن تفكر أيضًا في إجراء بعض الأبحاث عن قطاع العمل في منطقة معينة، ومن الممكن أنّ حصولك على هذه المعلومات قد يكون أسهل نوعًا ما، حيث يمكنك إيجاد أبحاث وتقارير توقعات السوق إلكترونيًا.
4. القيام برحلة
قد لا تكون الصور ومقاطع الفيديو أحيانًا كافية لتكوّن فكرة كاملة وصحيحة عن المكان الذي ستنتقل إليه، فإذا كنت ترغب في تكوين فكرة حقيقية وواقعية عن طبيعة العمل والعيش في المنطقة الجديدة، فعليك التفكير في القيام برحلة إلى هناك. حاول أن تخطط للقيام برحلة طويلة نوعًا ما، إذ أنّ هذه الرحلة من الممكن أن تحدّد مستقبلك المهني، لذلك، فإنّ عطلة نهاية أسبوع لا تعتبر كافية لتحدّد كيف سيكون العمل هناك، فحاول أن تتعرّف على طبيعة الحياة خلال أيّام الأسبوع أيضًا.
5. وضع خطة بديلة
إن الانتقال إلى بلد آخر من أجل العمل لا ينجح دائمًا. لذلك، احرص على وضع خطة بديلة إذا لم ينجح الأمر. لن تخسر شيئًا إذا كنتَ حريصًا أكثر، بل على العكس تمامًا، إذ أنّه من السهل القيام بذلك، حيث يمكنك دائمًا استخدام مواقع التوظيف الرائدة عبر الإنترنت للبحث ضمن آلاف فرص العمل في كافة أنحاء المنطقة.